في جعبته ملفين أساسيين.. «بيدرسن» يحط الرحال في دمشق
لتسويق مبادرة «خطوة بخطوة»
وصل المبعوث الأممي إلى سوريا، “غير بيدرسن” إلى العاصمة السورية “دمشق” حاملاً في جعبته ملفين أساسيين ضمن نشاطه المتعلق بتحريك العملية السياسية في سوريا.
الملف الأول يتمثل بإعادة تسويق سياسته المسماة “خطوة مقابل خطوة”، والملف الثاني يتعلق بتحديد موعد مؤكد للجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية.
زيارة بيدرسن ستستمر لمدة يومين، سيلتقي خلالها الأخير كل من وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، والرئيس المشترك للجنة الدستورية، أحمد الكزبري، لينتقل بعدها إلى موسكو، من أجل إعادة تسويق سياسته “خطوة مقابل خطوة”، بحسب وسائل إعلام.
تأتي زيارة بيدرسن إلى دمشق، بعدما أجرى آخر زيارة له، في منتصف كانون الأول الماضي، وحينها تطرق إلى سياسته الخاصة في سوريا.
ثمة تحركات لافتة يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، بهدف وضع أطر لحل الأزمة السورية، الأمر الذي يبدو أنه يواجه معضلات جمة، لا سيما في ظل العقبات الصعبة التي تواجه مسار المفاوضات الجارية، وفقاً لتصريحات لهيئة المعارضة السورية والحكومة السورية
سياسة “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن الحكومة السورية، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدما في مسار عملية الحل السياسي.
تابعنا على فيسبوك
وسبق وأن اعتبرها وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد بأنها “غير مقبولة”، وذلك خلال حوار صحفي في “مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر”، بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وكذلك الأمر بالنسبة لـ”هيئة التفاوض” المعارضة، والتي قال رئيسها أنس العبدة، الشهر الماضي إنهم يرفضونها، كما يرفضون أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الانتقال السياسي في سوريا.
وكان “بيدرسن”، قال في حديث خصّ به صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في وقت سابق، إن «لا خلافات استراتيجية بين أمريكا وروسيا في سوريا، وإنه حصل على “دعم صلب” من مجلس الأمن الدولي للمضي قدما في مقاربته الجديدة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لـ”تحديد خطوات تدريجية، ومتبادلة، وواقعية، ومحددة بدقة، وقابلة للتحقق منها، تطبق بالتوازي” بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية وصولا إلى تطبيق القرار الدولي 2254».
شاهد أيضاً: دوريات روسية سورية على حدود الجولان.. مجلة أمريكية تكشف الأهداف ؟!