خيبة أمل جديدة لمرضى “الزهايمر”!
أعلنت شركة أدوية عملاقة أن تجربتين من المرحلة الثالثة لعقار محتمل لمرض “الزهايمر” لم تحقق هدفها في إبطاء التدهور السريري لدى المشاركين في المراحل المبكرة من المرض.
وأجرت شركة الأدوية السويسرية “Roche” تجربتين متطابقتين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لعقار ” Gantenerumab”، مع نحو 1000 متطوع في كل منهما، لكن الآمال في علاج مرض “الزهايمر” تلقت ضربة أخرى بفعل فشل العقار التجريبي في إبطاء تقدم الحالة.
وقالت الدكتورة “سوزان كولهاس”، مديرة الأبحاث في مؤسسة Alzheimer’s Research UK:”يحتاج المصابون بمرض الزهايمر بشدة إلى خيارات علاجية أفضل، لذلك من المحبط للغاية أن لا ينتج عقار محتمل الفوائد التي كنا نأمل أن نراها. وستقدم شركة Roche المصنعة للدواء قريبا نتائج هذه التجربة، وهذا سيسمح لمجتمع البحث بالتعلم منها، للمساعدة في تطوير عقار الزهايمر في المستقبل”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت :”العقار هو أحد الأدوية العديدة التي تم تصميمها لإزالة السمة المميزة للزهايمر، بروتين الأميلويد، من أدمغة الأشخاص في المراحل المبكرة جدا من المرض”.
ويشار إلى أن دواء “Gantenerumab”، هو دواء للأجسام المضادة كان واعدا بشكل كبير عندما دخل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ومع ذلك، أفادت Roche أن الدواء، لا يمكن أن يُظهر بوضوح أنه يبطئ تقدم هذا الشكل الشائع من الخرف في تجربتين دوائيتين.
وأظهرت البيانات السابقة أن “Gantenerumab” يقلل من ترسبات الأميلويد في الدماغ، حيث تتجمع المستويات غير الطبيعية من بروتين الأميلويد الطبيعي في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر، وتشكل لويحات تتجمع بين الخلايا العصبية وتعطل وظيفة الخلية.
وتضمنت الدراسات السريرية الجديدة لشركة Roche أكثر من 2000 مريض تم علاجهم لأكثر من عامين في أكثر من 30 دولة حول العالم.
وأضافت الدكتورة كولهاس: “مرض الزهايمر معقد، والعقاقير المحتملة التي تستهدف جوانب أخرى من المرض تشق طريقها أيضا من خلال التجارب السريرية، وهناك أكثر من 140 دواء محتملا لمرض الزهايمر في التجارب السريرية – معظمها يستهدف البروتينات أو العمليات الأخرى غير الأميلويد”.