أمريكا تحذّر والصين ترد؟
حذر وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن”، «أن روسيا والصين تسعيان إلى عالم تحكمه القوة، مشيراً إلى خطر انتشار الأسلحة النووية في حال انتصار روسيا بحربها ضد أوكرانيا».
وحذر “اوستن” خلال كلمته بمنتدى أمتي في كندا، قائلاً: «إن موسكو تنتهك قوانين الحرب وترتكب “فظائع” في أوكرانيا».
وأضاف، «إنّ حلف الناتو لا يسعى إلى الصدام مع روسيا، ولن ينجر إلى الصراع في أوكرانيا».
مشيراً إلى، أن الصراع في أوكرانيا هو أكبر أزمة أمن تواجهها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة، مؤكداً أن نتيجة الحرب ستساعد في تحديد مسار الأمن الدولي خلال القرن الحالي.
ونوه “أوستن”، إلى «أن بكين وعلى غرار موسكو، تسعى إلى عالم الغلبة فيه للأقوى، وتحّل فيه النزاعات بالقوة، ويمكن فيه للحكام المستبدين أن يطفئوا شعلة الحرية».
تابعونا عبر فيسبوك
وأوضح، «أن الحرب الأوكرانية، سلّطت الضوء على التحدي الذي يواجه الغرب في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تدفع الصين أيضاً باتّجاه بعيد جداً عن نظام دولي حر ومستقر ومنفتح».
وقال وزير الدفاع الأمريكي: «إن أنشطة الصين حول تايوان “استفزازية بشكل متزايد”، مع تحليق طائرات صينية على مقربة من الجزيرة بشكل شبه يومي، وتنفيذ العديد من عمليات الاعتراض الخطيرة لطائرات الأمريكيين والحلفاء».
بينما أعربت الصين عن استعدادها لإجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي.
وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان: «إن الصين تتبنى موقفاً منفتحاً وإيجابياً من تبادل الآراء مع الولايات المتحدة، وأن الجانبين ينسقان “تبادل الآراء” خلال المنتدى المقبل».
وأكد وزيرا الدفاع في كلا البلدين حضورهما الاجتماع، والذي يجمع وزراء الدفاع في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، والمزمع عقده خلال الأيام القادمة في كمبوديا.
وفي وقت سابق، والتقى الرئيس الصيني نظيره الأمريكي، على هامش قمة مجموعة العشرين، حيث حاولا تخفيف التوتر بين القوتين العظميين المتنافستين.
إضافةً إلى إجراء الرئيس الصيني محادثة مع نائبة “بايدن”، على هامش قمة دول المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك) في بانكوك.
تأتي هذه التقارير، في الوقت الذي تعتبر فيه أمريكا، «أنّ الصين أكبر خطر خارجي على أمنها القومي»، وسط تنافس شديد سياسياً وعسكرياً وحتى اقتصادياً، إلا أنّ لقاء زعمي البلدين الأخير جرى الاتفاق فيه على ألا يقود التنافس إلى صراع.
شاهد أيضاً : وثيقة سرية: «ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا»
