«شتاء أوكرانيا».. بارد وبلا كهرباء
دخلت الحرب الأوكرانية يوماً جديداً، حيث قامت وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة وضرب مواقع تمركز قوات أوكرانيا، فيما حاولت كييف استعادة نقاط جديدة بمساعدات مادية وعسكرية من الغرب.
وفي آخر التطورات، قالت المخابرات البريطانية: «إن روسيا لم تنفذ أي هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ أسبوع، مضيفةً إنه من المحتمل نفاد مخزون روسيا من الطائرات المسيرة “إيرانية” الصنع، وستسعى على الأرجح للحصول على المزيد».
وتعرّضت شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية في الساعات الأخيرة لهجوم بمسيّرات، فيما كانت القواتُ الروسية في حالة تأهب وفق ما أعلنت السلطات المعينة من موسكو.
وقال حاكمُ منطقة “سيفاستوبول” ا في شبه جزيرة القرم: «إن المنطقةَ تعرضت لهجوم بالمسيّرات، وتم اسقاط مسيّرتين حتى الآن، ولم يسجل تضرر أي بنية تحتية مدنية، ودعا السكان إلى التزام الهدوء».
في السياق، حثت الحكومة الأوكرانية مواطنيها على ترشيد استخدام الطاقة، وسط “هجمات روسية”، قلصت من قدرة شبكة الكهرباء في البلاد إلى النصف.
بينما حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من “كارثة إنسانية في أوكرانيا هذا الشتاء”.
وأشارت السلطات الأوكرانية، «إن ملايين الأوكرانيين، بما يشمل سكان العاصمة كييف، قد يواجهون انقطاعات في الكهرباء حتى نهاية شهر آذار، بسبب الهجمات الصاروخية التي أحدثت أضرارا “هائلة” وفقا لما ذكرته شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية».
وقال رئيس الوزراء الأوكراني “دينيس شميهال”، «إن انقطاعات الكهرباء المجدولة تحدث في جميع المناطق، ومن الممكن قطع الكهرباء لظروف طارئة في بعض المواقف، حيث بدأت نوبات الصقيع واستهلاك الكهرباء آخذ في الارتفاع».
وبحسب مراقبين، فإن الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر تسببت في أضرار جسيمة بالاقتصاد العالمي.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «إن أسوأ أزمة طاقة عالمية منذ سبعينيات القرن الماضي، قد تحدث ركودا اقتصاديا حادا، مع وقوع الضرر الأكبر على أوروبا».
شاهد أيضاً : تفاصيل تٌكشف للمرة الأولى حول هوية منفذ هجوم إسطنبول!