الحوالات الخارجية إلى سوريا.. قيمتها وأسباب تراجعها وأسواق تصريفها
كشف الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق “شفيق عربش” في تصريح لـ”كيو ستريت”، أن حوالي 40-45% من الأسر السورية تعتمد على الحوالات الخارجية، والتي يصل حجمها سنوياً إلى نحو 4 مليارات ليرة.
وبيّن “عربش” أن هذه الحوالات هي عبارة عن مساعدات من أحد أفراد الأسرة، لكن المدخول منها بات يعاني من الشح خلال الآونة الأخيرة تسببت به عدة عوامل، بدءاً من الإغلاق العام في فترة جائحة كورونا، الذي أدى إلى حدوث بطالة كبيرة وانخفاض بالرواتب، وصولاً إلى الحرب الروسية-الأوكرانية، وبالتالي انخفض مقدار مبلغ الحوالة وليس نسبة الحوالات بالمجمل، التي لم تنخفض سوى 5% فقط.
تابعونا عبر فيسبوك
كم تبلغ قيمة الحوالات يومياً؟
أشار إلى أن الحوالات تقدر نهاية العام ما بين 3-4 مليارات ليرة، أي حوالي 10 مليون يومياً، ولا يمكن تقدير الرقم بشكل دقيق لأن أغلبها عبر قنوات غير نظامية.
واعتقد الخبير الاقتصادي أن معظم الحوالات هي عبر قنوات غير نظامية، لأن الفارق ما بين السعر الرسمي للصرف والسوق الموازية يصل إلى حوالي 66-70%، وبالتالي الأشخاص الذين يقومون بإعالة أسرهم لن يضحوا بمبالغ باهظة بعملية التحويل، لأنهم يدركون حجم حاجة أسرتهم إلى كل ليرة سورية من هذه الحوالات.
أما عن أهمية الحوالات الخارجية بالنسبة للاقتصاد السوري، ذكر “عربش” أن فائدتها تكمن بزيادة الطلب على السلع، وسد رمق بعض الأسر وحمايتها من الجوع والفقر.
وأشار إلى أن الإجراءات المتبعة في السياسة النقدية غير فعالة حيث كان من المفترض أن يتم الاستفادة من هذه الحوالات لأن تأمين القطع الأجنبي للبلاد أمر ضروري، منوهاً إلى أنها لا توفر القطع لأنها تبقى في الخارج ويتم الدفع مقابلها بالليرة السورية في الداخل.
ما هي الفترة التي تنشط بها الحوالات؟
أوضح الخبير الاقتصادي أن هناك حوالات ثابتة زمنياً كل شهر أو شهرين تقريباً، وأخرى تنشط أكثر بمناسبات الأعياد وخصوصاً بشهر رمضان المبارك، حيث تزداد بنسبة 25%.
شاهد أيضاً: مدفأة «الكحول» رغم خطورتها باتت خيار البعض للتدفئة..؟!