آخر الاخبارسياسة

تصريح لأحد الرؤساء يكسر نمطية «بيان أستانا»

دون جديد يذكر وببيان ختامي مكرر عن نسخها السابقة، اختتمت محادثات أستانا جولتها الـ19 في العاصمة الكازاخية، نور سلطان، محددة موعد الجولة المقبلة في النصف الأول من 2023 بروسيا.

البيان الختامي الذي نشرته وزارة الخارجية الكازاخية عبر موقعها الرسمي، والصادر عن الدول الضامنة لمسار «أستانا» (تركيا، وإيران، وروسيا)، تضمّن بنوداً، كالتأكيد على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ومكافحة الإرهـــ.اب والوقوف ضد المخططات الانفصالية.

وأكد البيان ضرورة تنفيذ كل الترتيبات المتعلقة بشمالي سوريا، إلى جانب الحفاظ على الهدوء ميدانياً، عبر تنفيذ جميع الاتفاقات بشأن إدلب.

كما أوضح البيان أنه لا حل عسكري للصراع في سوريا، وأكد الالتزام بدفع عملية سياسية قابلة للحياة ودائمة بقيادة سوريّة وتيسير أممي، تماشياً مع قرار مجلس الأمن «2254 »، والدعوة لعقد الجولة التاسعة لهيئة صياغة اللجنة الدستورية في أقرب وقت.

تابعونا عبر الفيسبوك

كما عبّرت الدول عن قلقها من الحالة الإنسانية في سوريا، مبدية رفضها العقوبات «الأحادية الجانب»، والإجراءات التمييزية من خلال إعفاء مناطق محددة من العقوبات، ما يمكن أن يتسبب في تفكك البلد عبر مساعدة الأجندات الانفصالية، وفق نص البيان الختامي.

وكانت الخزانة الأمريكية وافقت، في أيار الماضي، على السماح بأنشطة 12 قطاعاً بما فيها الزراعة والبناء والتمويل في مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، ومناطق في شمال غربي سوريا حيث يسيطر «الجيش الوطني».

ومن البنود الواردة أيضاً، زيادة المساعدات الإنسانية، والدعوة لتعزيز التعافي المبكر، وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخلياً عودة كريمة وطوعية، ومواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن المحتجزين والمختطفين.

البيان دان، أيضاً، استهداف منشآت مدنية ومخيمات للنازحين.

وشارك في الاجتماع وفود من الأردن والعراق ولبنان كمراقبين، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية.

وكانت الجولة الـ18 من محادثات «أستانا» انعقدت في حزيران الماضي، وانتهت ببيان مماثل للذي صدر اليوم، ومشابه أيضاً للبيان الصادر في أعقاب انتهاء الجولة الـ17 حول سوريا، دون تقدّم ملموس على أرض الواقع.

لكن جمود اللقاءات في أستانا حول سوريا، كسرته تصريحات وتلميحات أردوغان الأخيرة عندما قال «لا يوجد خصومة دائمة في عالم السياسة»، وذلك رداً على سؤال صحفية في البرلمان التركي حول اقتراح زعيم حزب الحركة القومية «دولت باهتشلي»، إجراء لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد. بدورها أعلنت موسكو، على لسان المبعوث الروسي إلى سوريا، استعدادها لترتيب لقاء بين رئيسي تركيا وسوريا.

شاهد أيضاً أردوغان يقرر إغلاق بعض المناطق في سوريا!

زر الذهاب إلى الأعلى