«النفط الأمريكي يتهاوى».. ما علاقة الصين؟!
هبطت العقود الآجلة للنفط أكثر من دولارين للبرميل، مع تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ 11 شهرا، في الوقت الذي أدت فيه احتجاجات في الصين، أكبر مستورد للنفط، على القيود الصارمة لـ”كوفيد-19″ إلى تأجيج المخاوف بشأن الطلب.
وهبط خام برنت 2.16 دولار أو 2.6 بالمئة، ليجري تداوله عند 81.47 دولار للبرميل، بعد أن هبط إلى 81.16 دولار في وقت سابق من الجلسة، في أدنى مستوى له منذ كانون الثاني.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.08 دولار أو2.7 بالمئة إلى 74.20 دولار للبرميل، وانخفض الخام إلى 73.82 دولار في وقت سابق في أدنى مستوى له منذ كانون الأول 2021.
وسجل كلا الخامين القياسيين، اللذين بلغا أدنى مستوياتهما منذ عشرة أشهر الأسبوع الماضي، ثلاثة انخفاضات أسبوعية متتالية، وأنهى برنت الأسبوع الأخير منخفضا 4.6 بالمئة، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.7 بالمئة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال مدير عام البحوث في شركة نيسان للأوراق المالية “هيرويوكي كيكوكاوا”: «بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب على الوقود في الصين بسبب زيادة إصابات “كوفيد-19″، أثارت حالة الغموض السياسي الناجمة عن احتجاجات نادرة على قيود الحكومة الصارمة بشأن “كوفيد-19” في شنغهاي عمليات بيع».
وأضاف، «إن السوق قد تظل متقلبة اعتماداً على نتيجة اجتماع “أوبك +”، والحد الأقصى لأسعار النفط الروسي».
والتزمت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بسياسة “صفر-كوفيد” للرئيس “شي جين بينغ”، حتى في الوقت الذي رفعت فيه الكثير من دول العالم معظم القيود.
وكانت قد وقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين والشرطة في شنغهاي، بعد اندلاع الاحتجاجات على قيود الصين الصارمة، بشأن “فيروس كورونا” وامتدادها إلى عدة مدن، في أعقاب حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد.
بر الصين الرئيسي، لم يشهد مثل هذه الموجة من العصيان المدني، منذ تولى “شي” السلطة قبل عشر سنوات، مع تصاعد الإحباط بسبب سياسته الخاصة بـ”صفر-كوفيد” بعد انتشار الجائحة قبل نحو ثلاث سنوات.
في الوقت نفسه، ناقش دبلوماسيون من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، يتراوح بين 65 دولارا و70 دولارا للبرميل، بهدف الحد من الإيرادات لتمويل الحرب الأوكرانية، دون تعطيل أسواق النفط العالمية، لكن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قالوا: «إنه تم إلغاء اجتماع ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي».
ومن المقرر سريان الحد الأقصى لسعر النفط الروسي في الخامس من كانون الأول، عندما يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي.
ويركز المستثمرون أيضا على الاجتماع القادم لـ”أوبك +”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في الرابع من الشهر القادم.
وكانت “أوبك +”، قد وافقت في الشهر الماضي على خفض المستوى المستهدف من إنتاجها مليوني برميل يوميًا حتى عام 2023.
شاهد أيضاً : الضرائب الجديدة في أوروبا تشمل «السجائر»