«سقف أسعار النفط».. أوروبا تفشل من جديد أمام روسيا
أكد دبلوماسيون أن ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي، فشلوا في الاتفاق على حد أقصى لسعر النفط الخام الروسي المحمول بحراً، إذ أصرت بولندا على ضرورة خفض السقف للحد من قدرة موسكو على تمويل الحرب الأوكرانية.
وقال دبلوماسي أوروبي: «ليس هناك اتفاق، وتم الاتفاق على النصوص القانونية لكن بولندا لم توافق على السعر».
من جانبهم أكد الدبلوماسيون البولنديون: «إنه إذا لم تتفق دول مجموعة السبع على سقف للأسعار بحلول الاثنين المقبل، فسيقوم الاتحاد الأوروبي بتنفيذ إجراءات أكثر صرامة، تم الاتفاق عليها في نهاية أيار، تتمثل في فرض حظر على جميع واردات النفط الخام الروسي، اعتباراً من الخامس من كانون الأول، وعلى المنتجات البترولية اعتباراً من الخامس من شباط».
بينما اقترحت مجموعة السبع نسخة أخف من حظر الاتحاد الأوروبي، للحفاظ على استقرار إمدادات النفط للاقتصاد العالمي، إذ أن روسيا هي مصدر لعشرة بالمئة من إمدادات النفط العالم.
تابعونا عبر فيسبوك
ورأت المجموعة، «أن يواصل الاتحاد الأوروبي والعملاء العالميون الآخرون شراء الخام الروسي، ولكن فقط إذا كان سعره عند أو أقل من المستوى الذي تتفق عليه المجموعة»، ومن شأن ذلك أن يخفض إيرادات “الكرملين”.
واقترحت مجموعة السبع حدا أقصى يتراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل، لكن بولندا وبعض الدول الأخرى ترى أن ذلك لن يضر موسكو، لأن الخام الروسي يتم تداوله بالفعل دون هذا النطاق السعري عند 63.50 دولار للبرميل.
تقدر تكاليف الإنتاج الروسية بنحو 20 دولارا، وتحقق موسكو أرباحاً كبيرة جداً من صادراتها النفطية، وتضغط بولندا وليتوانيا وإستونيا من أجل تحديد سقف سعر عند 30 دولارا للبرميل.
وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي: «البولنديون لا يقبلون أي مساومة بشأن السعر دون اقتراح بديل مقبول، من الواضح وجود انزعاج متزايد من الموقف البولندي».
وتشعر مالطا وقبرص واليونان بالقلق من أن اقتراح مجموعة السبع بشأن السقف السعري منخفض للغاية، مما يضر بقطاعات النقل البحري الكبيرة في تلك الدول.
غير أن الدبلوماسيين قالوا «إن تلك الدول حصلت على بعض التنازلات في النصوص القانونية، ولم تعد تشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق».
وهدف فكرة فرض مجموعة السبع لسقف الأسعار، هو منع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم، ما لم تُبع بأقل من السعر الذي تحدده المجموعة وحلفاؤها.
ونظراً لوجود شركات الشحن والتأمين الرئيسية في العالم في دول مجموعة السبع، فإن سقف السعر سيجعل من الصعب جداً على موسكو بيع نفطها بسعر أعلى.
شاهد أيضاً : النفط يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2021