فيديو: «مونديال قطر».. تذاكر ملطخة بالدماء
إذا قيل لك إن تكلفة مشروع ما بلغت 220 مليار دولار، وأرباحه لن تتجاوز الـ 9 مليارات دولار.. قد يكون السؤال الأول في ذهنك: أين أنفق هذا المبلغ الضخم؟!.
طيب.. إذا عرفت أن الرقم 220 مليار دولار هو تكلفة «مونديال قطر» الأغلى منذ بدء بطولات كأس العالم عام 1930، ستجد في نشرات الأخبار إجابة بسيطة تقول إن غالبية الأموال تم إنفاقها لإنشاء بنية تحتية كالملاعب وشبكة مترو ومطار ونحو 100 فندق وطرق جديدة جديد ومرافق ترفيهية.
هل يعقل أن تكون قطر أنفقت كل هذا المبلغ الضخم فعلاً في «مونديال» خاسر اقتصادياً؟
سنقدم لك في هذا التقرير إجابة يقال فيها «إنها لغريبةٌ إلا على القطريين»!.
يقال في الاقتصاد: إذا أردت التغطية على نشاطات مالية قذرة، فعليك بأكثر الجرائم الاقتصادية قذارة: جريمة «غسل الأموال» لإضفاء الشرعية القانونية على هذه الأموال.. وحتى لا يسألك أحد أين ذهبت؟!.
على غرار «غسل الأموال» انتشر مصطلح «الغسل الرياضي»، أو «التبييض الرياضي»، وهو استخدام الرياضة كوسيلة لربط اسم الدولة ما بأحداث رياضية كبيرة بدلًا من ربطه بانتهاكات جسمية.. وهذا بالضبط ما فعلته قطر!.
أواخر 2010 أعلنت «الفيفا» فوز قطر باستضافة مونديال 2022.
بعد نحو شهر اندلعت سلسلة أحداث دامية في عدة دول عربية من ليبيا في الغرب إلى سوريا والعراق في الشرق
ضخت قطر عشرات ملايين الدولارات من خلال شبكات التمويل الغامضة إلى المتمردين المتطرفين والجهاديين في المنطقة
عام 2014.. قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن «قطر أصبحت بيئة تمويل إرهابية».
وعلى مدار سنوات وجهت اتهامات عدة لبنوك ومؤسسات مالية قطرية بتمويل الإرهاب ونقل الأموال لجهات متطرفة، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا.
تابعنا عبر فيسبوك
يقول تقرير صادر عن الإدارة الأمريكية عام 2016، حول مكافحة الإرهاب: «إن الكيانات والأفراد داخل قطر لا يزالون يشكلون مصدرًا للدعم المالي للجماعات الإرهابية المتطرفة العنيفة، لا سيما الجماعات الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة، مثل جبهة النصرة».
صيف 2017 قال الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب إن «قطر مموِلة إرهاب على مستوى عالٍ جداً»!.
التمويل القطري للتنظيمات المتطرفة له تاريخ طويل من خلال الشركات العابرة للقارات، عبر عملية معقدة وأسماء مستعارة، حتى تصل في النهاية إلى أيدي الجهاديين!.
40 شخصاً على قائمة الإرهاب الأمريكية يعيشون في قطر، ولا يزالوا يسافرون إلى مناطق الصراع، ويعملون على تمويل «تنظيم الجولاني» في سوريا و«القاعدة» في اليمن والعراق والصومال ومالي وصولاً إلى أفغانستان.
أطلقت حكومة قطر عام 2013 حملة لجمع التبرعات بعنوان «إمداد أهل الشام» لدعم المتطرفين في سوريا، أدارها شخص يدعى «سعد الكعبي».. هذا الرجل متهم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بتمويل الإرهاب!.
تقرير سابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي كشف أن خزانة «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين» يدخلها شهرياً 50 مليون دولار تقريباً من الحكومة القطرية، من خلال 4 بنوك تقوم بتحويل الأموال عبر فروعها إلى المراكز المالية للتنظيم.
باختصار: عملت الدوحة خلال سنوات التحضير للمونديال على إذابة أموال الدعم للجماعات المتطرفة في تكلفة المونديال المرعبة!.
حتى إذا باغتها يوم أسود.. فلا يسألها أحد أين ذهبت هذه الأموال؟!
شاهد أيضاً: هذه هي شروط تركيا للعزوف عن إطلاق عملية عسكرية في الشمال السوري