على وقع العملية التركية.. أمريكا تبدأ الانسحاب من شمال سوريا!
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تقليص عدد الدوريات المشتركة في شمال سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية (PKK)، المدعومة من الولايات المتحدة، وذلك مع تصاعد المخاوف من تنفيذ تركيا عملية برية في الداخل السوري، فيما أكدت أنقرة انسحاب القوات الأمريكية من بعض المواقع.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، البريغادير جنرال باتريك رايدر، إنه بينما لم تتوقف العمليات ضد تنظيم الدولة، تعين تقليص الدوريات، لأن قوات سوريا الديمقراطية خفضت عدد الدوريات الخاصة بها.
وأضاف رايدر، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، سيتحدث مع نظيره التركي قريباً، مؤكداً أن القوات الأمريكية العاملة في سوريا لم تنسحب من المنطقة.
وأعرب عن قلق بلاده إزاء أي عملية تركية برية في الشمال السوري، مبيناً أن واشنطن على تواصل مباشر مع أنقرة.
ونقلت وسائل إعلام، عن مصدر رسمي تركي، لم تسمه، قوله إن «أنقرة اتخذت كل التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية العسكرية شمال سوريا».
تابعونا عبر الفيسبوك
وأضاف المصدر الرسمي التركي: «العمليات العسكرية ستنفذ بشكل دقيق، ودون أي تهديد لسلامة القوات الأمريكية والروسية»، لافتاً إلى أن «المرحلة الأولى من العمليات العسكرية هدفها السيطرة على تل رفعت ومنبج وعين العرب».
وأوضح أن «الجانب الأمريكي أبدى تفهمه لمطالبنا، ومعلوماتنا تفيد بانسحابهم من بعض المواقع».
واستطرد المصدر الرسمي التركي: «أبلغنا موسكو رفضنا انتشاراً شكلياً للقوات السورية في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، وأكدنا لهم ضرورة حل قوات سوريا الديمقراطية، أو إخراجها من مناطق نفوذ روسيا».
وتتلقى قوات سوريا الديمقراطية، التي تصنفها تركيا “إرهابية”، دعماً من واشنطن منذ سنوات، لكنها نسّقت جهودها أيضاً مع الحكومة السورية وحليفتها روسيا، اللتين تعتبرهما الولايات المتحدة خصمين.
من جهته، قال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية أنه «ما زال يخشى غزواً برياً تركياً، على الرغم من التأكيدات الأمريكية»، وطالب برسالة “أقوى” من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.
وأكد عبدي أنه تلقى تأكيدات «واضحة» من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان العملية البرية التركية، لكنه أوضح أنه يريد شيئا ملموساً أكثر لكبح أنقرة.