طعمة: الحكومة كانت سباقة بالتقشف..ونحتاج لتعاون المواطن
أكد وزير النفط بسام طعمة، أن أزمة المحروقات بدأت منذ أكثر من 50 يوماً، والحكومة تعمل على معالجتها بالاستفادة من المخزون الذي تم تجميعه خلال الفترة الماضية.
وبيّن طعمة خلال تصريح تلفزيوني، أن قرار تخفيض الكميات المخصصة للسيارات الحكومية السياحية بنسبة 40%، أتى لتأمين الاحتياجات من المشتقات النفطية، اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية للمواطن.
وذكر أنه لم يكن متوقعاً تأخر التوريدات لذا كان هناك اضطرار لاتخاذ إجراءات أشد قسوة، وتوفير المخزون من أجل الأولويات ولتغطية الاحتياجات الأساسية، وهو ما أدى للتخفيض الأخير الذي كان “قاسياً فعلياً”.
كما أشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل على منحيين، أولهما ترشيدي، والآخر المتابعة والتنسيق من أجل إعادة انتظام التوريدات كما كانت سابقاً.
تابعنا عبر فيسبوك
وعن توزيع مادة المازوت، قال طعمة إن «نسبة توزيع مازوت التدفئة منخفضة ولا تتجاوز 40%، وكانت الوزارة توزع المادة عندما كانت التوريدات منتظمة والبطء كان من أجل الحفاظ على الفعاليات الأساسية سواء أفراناً أم مشافي».
أما بالنسبة لتأخر رسائل الغاز، لفت إلى أن توريد الغاز مرتبط بالقطع الأجنبي وقطاع النفط مستهلك كبير للقطع الأجنبي ولا يمكن لدولة أن ترصد كل القطع الأجنبي المتاح لهذا القطاع.
وأضاف الوزير أنه «يوجد عقود لتوريد الغاز المنزلي، ووصل نحو 17 ألف طن خلال شهر تشرين الثاني، أي وسطياً تبديل الأسطوانة يكون بحدود 70 يوماً، وأجرينا اتصالات منذ يومين مع الجانب الجزائري وطلبنا تسريع تزويدنا بالغاز المنزلي».
طعمة أكد أن الحكومة بدأت من نفسها بموضوع التقشف وهو أمر لا يرتبط بمؤسسات الدولة فقط بل يحتاج أيضاً تعاوناً من قبل المواطن.
وأوضح الوزير أنه تم إلزام القطاع الخاص بتأمين 30% من المشتقات النفطية على الأقل نصفها تستعيره “سادكوب” على أن يرد لاحقاً والباقي يمكن أن يباع بسعر التكلفة للفعاليات الاقتصادية والخدمية، مضيفاً أن التعاون مع القطاع الخاص يهدف لإيجاد مخارج وتخفيف وطأة أزمة المشتقات النفطية.
شاهد أيضاً: اللاذقية.. مقترح بتخفيض المازوت لوسائل النقل العامّة