«قسد» تعلق التنسيق مع التحالف.. طلب أمريكي من أنقرة !
دعت أمريكا، تركيا، إلى إعادة تقييم قرارها بشأن العملية العسكرية شمالي سوريا، في حين طالبت أنقرة في المقابل بالوفاء بالتعهدات الأمريكية المقدمة لها.
وجاء الحديث عن الطلبات المتبادلة على لسان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، نقلته وكالة “أناضول” التركية.
وأضاف “أكار” إن «تركيا تحذر الدول الداعمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) بحجة محاربة تنظم “الدولة”».
وحث الوزير التركي حلفاء أنقرة على «إبعاد الإرهابيين عن مناطقهم وقطع جميع العلاقات مع الجماعات الإرهابية في أقرب وقت ممكن».
بينما نشر موقع وزارة الدفاع الأمريكية ملخصاً للمكالمة الهاتفية بين وزيري دفاع أمريكا وتركيا، عبر خلالها الجانب الأمريكي عن قلقه من تصاعد التوتر شمال شرقي سوريا.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن قلقه من تهديد الضربات الجوية التركية لسلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة تنظيم “الدولة”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما دعا أوستن إلى وقف التصعيد، وأعرب عن معارضة الوزارة القوية لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.
تصريحات وزير الدفاع التركي جاءت بالتزامن مع استمرار حملة القصف التي طالت مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي تعتبرها تركيا امتداداً لأحزاب كردية مسلحة مصنفة على قوائم الإرهـــ.اب لديها.
ونشرت “وكالة هاوار” صوراً لمبانٍ وأحياء مدنية قالت إنها تعرضت لقصف مصدره تركيا و”الجيش الوطني” المدعوم من قبلها، في مناطق متفرقة من أرياف حلب والحسكة.
المتحدث باسم “قسد” قال إنها «أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهـــ.اب المشتركة بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها».
وقال آرام حنا لرويترز إن «”كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك “جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام” قد توقفت».
ورغم المساعي الدولية المستمرة لإقناع تركيا بالتراجع عن شن عملية عسكرية، إلا أن الأكراد لم يحصلوا على ضمانات حقيقة بإلغاء العملية، وفق ما أكده الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار.