ماذا تعرفون عن «الجيش الأمريكي الإلكتروني» ؟!
يشنون حملات مخادعة في بلدان مختلفة، ويشكلون «الذباب الإلكتروني» لتمرير أفكارهم، يستهدفون الاقتصاد ويتحكمون بأسواق العملات، ينصعون «الثورات» ويحركون الرأي العام ضد الحكومات.
«الجيش الأمريكي الإلكتروني»
إذا كنت من إحدى دول الشرق الأوسط، وظهرت لك على مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل متكرر، منشورات وفيديوهات سلبية حول دولتك سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. فهذه ليست صدفة!
حملات تأثير سرّية.. وحملات تضليل كبيرة.. وتكتيكات خداع.
مئات الصفحات والحسابات المزيفة على منصات التواصل الاجتماعي، يُنفق عليها آلاف الدولارات لترويج محتواها داخل دول بعينها في الشرق الأوسط.. محتوى يروج لرواية أصحاب هذه الحسابات ومصالحها ويكذّب رواية أعدائها؟.
ولأن الربح مقدّمٌ على السلامة في عُرف «ميتا» وأخواتها.. تسهل المنصات حرب المعلومات المضللة هذه، عبر الترويج مدفوع الأجر!.
هذا الكلام ليس لمسؤول في حكومة شرق أوسطية يريد تبرير قرارات سياسية أو اقتصادية خاطئة.. بل هو اعتراف من شركة «ميتا».. ومن «تويتر» أيضاً!.
تابعونا عبر فيسبوك
منصات الخداع
قبل سنتين قالت موظفة سابقة في «فيسبوك» إن العديد من الحكومات استغلت المنصة لسنوات من أجل تمرير معلومات مضللة!.
اليوم شركة «ميتا» تقّر بوجود حسابات مزيّفة على منصاتها نشأت في الولايات المتحدة ومرتبطة بالجيش الأمريكي تركز وتستهدف في أخبارها ومنشوراتها دولاً بعينها مثل: سوريا وإيران والعراق واليمن والجزائر وأفغانستان والصومال.
الشركة كشفت أنه في الولايات المتحدة تم إزالة 39 حساباً على موقع «فيسبوك» و16 صفحة ومجموعتين و 26 حساباً على «إنستغرام» لانتهاك سياستها حول «تنسيق السلوك الزائف»
«فيسبوك» ليس الوحيد!.
خلال شهر أيلول الماضي، كشف موقع «تويتر» عن حسابات زائفة مصدرها ولاية فلوريدا، حيث يقع المركز الرئيسي للقيادة العسكرية الوسطى التي تركز أنشطتها على الشرق الأوسط.
هذه الحسابات تركز جهودها على القضايا المتعلقة بالعراق وسوريا ولبنان واليمن.. وتستخدم اللغة العربية بصورة حصرية!.
تشارك هذه الحسابات المحتوى وتعرض أنماط نشر منسقة على «فيسبوك» و«إنستغرام» و«تويتر».
مثال بسيط
ذكرت شركة «غرافيكا» لتحليل الشبكات الاجتماعية في تقرير لها أنه في 23 أيلول 2021 نشر ملف شخصي على فيسبوك يستخدم شخصية مزيفة وصفحة على الموقع اسمها «هنا اليمن» فيديو مع تعليقات متطابقة حول عمليات إعدام جماعي مزعومة نفذها الحوثيون في اليمن، وتمت المشاركة من حسابات مزيفة أخرى خلال دقيقتين فقط!.
لم يعد هناك مجال للشك بأن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت صاحبة دور رئيسي في صناعة الرأي العام.. لكن الأكيد أيضاً أنها أصبحت منصات لتضليل الرأي العام.. بعيداً عن الحقيقة!.
شاهد أيضاً: «قسد»: لهذا السبب أوقفنا التعاون مع التحالف الدولي!