ألمانيا لا تريد إعطاء «الباتريوت» إلى أوكرانيا.. بولندا هي الحل!
أعلنت وارسو، قبولها العرض الذي طرحته برلين قبل أسبوعين بنصب بطاريات صواريخ باتريوت في بولندا، وذلك بعد أن كانت الحكومة البولندية قد رفضت هذا العرض، واقترحت على نظيرتها الألمانية إرسال هذه المنظومة الدفاعية إلى أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك: «إنّه تحادث مع نظيرته الألمانية كريستين لامبرخت وقُبلتُ بخيبة أمل قرارها رفض دعم أوكرانيا».
وأضاف: «كان من شأن نصب صواريخ باتريوت في غرب أوكرانيا، أن يعزّز أمن البولنديين والأوكرانيين في آن معاً، من هنا، فإنّنا نتّخذ قرارات عملية بشأن مكان نصب البطاريات في بولندا وربطها بمنظومة القيادة لدينا».
وكانت ألمانيا عرضت في تشرين الثاني الماضي، على بولندا تزويدها صواريخ باتريوت لنصب هذه البطاريات الأمريكية الصنع، في مناطقها الشرقية الحدودية مع أوكرانيا.
تابعونا عبر فيسبوك
ويأتي العرض الألماني بعد مقتل شخصين في قرية بولندية بالقرب من الحدود الأوكرانية من جراء صاروخ، قالت وارسو وحلف شمال الأطلسي: «إنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية، أطلقته للتصدّي لقصف جوي روسي».
وفي بادئ الأمر تلقّى وزير الدفاع البولندي، العرض الألماني بإيجاب قبل أن يبدّل رأيه ويقترح على برلين تزويد أوكرانيا بهذه المنظومة الدفاعية.
وردّت ألمانيا، على مقترح الوزير البولندي بالقول: إنّ «هذه المسألة يجب أن تبحث في إطار حلف شمال الأطلسي»، لكنّ الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قال: «إنّ القرار يعود إلى برلين».
وأرسلت دول الحلف حتى الآن أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا، ومن بين هذه الأسلحة منظومات دفاع جوّي حديثة.
وتجنّبت الولايات المتّحدة ودول أخرى في الحلف، حتى الآن تزويد أوكرانيا بطاريات «باتريوت» التي تعتبر أداة أساسية للدفاعات الجوية للحلف في جناحه الشرقي.
وسبق لواشنطن أن نشرت صواريخ “باتريوت” في بولندا، بينما نشرتها برلين في سلوفاكيا.
شاهد أيضاً : غوتيريش: الإنسانية أصبحت سلاحاً للانقراض الجماعي