«الفطور البريّة» تغدر بمتناوليها في «اللاذقية».. وتؤدي إلى قصور بالكبد أو الكلى
كشف مسؤول التسممات في مديرية الصحة باللاذقية “لؤي سعيد” لـ”كيو ستريت”، أنه خلال الأيام القليلة الماضية راجع مشافي المديرية عدة حالات تعاني أعراضاً هضمية حادة جراء تناول الفطور البرية بعد جنيها عشوائياً من الحقول.
وبيّن “سعيد” أن هذه الفطـور تعتبر سامة، وقد تبدأ أعراض التسمم بها باكراً من ساعة وحتى 24 ساعة.
وأشار إلى أن أعراض التسمم قد تتأخر عند بعضها الآخر بالظهور لأكثر من 24 ساعة، وتنتهي بعد عدة أيام بقصور كبد أو كلية حاد حسب نوع الذيفان السام، لتنتهي بقصور أعضاء متعدد وحدوث وفاة لاحقاً.
تابعونا عبر الفيسبوك
وحول كيفية التمييز بين أنواع الفطور السامة وغير السامة، ذكر “سعيد” أنه من الصعب التمييز من ناحية الشكل أو اللون أو مكان النمو، حيث تبقى الخبرة العملية وإجراء الفحوص المخبرية للفطور هي الحاسمة في مجال تحديد السام منها وغير السام، فقد تتشابه الفطور السامة وغير السامة بالرائحة والمذاق.
كما أضاف أن بعض الفطور تكون سامة وهي طازجة وتزول سميتها بالطهي، وبالعكس فقد تصبح الفطـور سامة بعد طهيها.
أما بالنسبة لأعراض التسمم، أوضح “سعيد” أنها تختلف من نوع فطر إلى آخر حسب المادة السمية التي يحتوي عليها، وبالعموم فقد تكون الأعراض عبارة عن آلام بطنية وإقياءات متكررة وإسهالات، إضافة لصداع في الرأس وإفراط شديد في اللعاب أحياناً، واضطرابات تنفسية وخروج دم مع البولو ظهور لون يرقاني عند ترقي الأذية الكبدية، وشح بول عند بدء الأذية الكلوية، مضيفاً أن بعض الفطور قد تسبب أعراض عصبية كالهلوسة.
وختم قائلاً إن «الكشف والبدء بالعلاج باكراً يخفض من نسبة المضاعفات والأذيات التي قد تحدث بعد التسمم، وعند ترقي الإصابة يكون العلاج حسب الأعراض مع المراقبة المخبرية لوظائف الكبد والكلية والمحافظة على الوظائف الحيوية الأخرى».
شاهد أيضاً: الثدي والبروستات الأكثر شيوعاً.. إحصائية لعدد مرضى السرطان في «البيروني»