تصريحات «نووية» وتحذير من «حرب كبرى» بين روسيا والناتو!
بعد ساعات قليلة من حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حرب نووية، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، ينس ستولتنبرغ، من «تحول الصراع بين روسيا والناتو إلى حرب كبرى وشاملة».
حيث قال ستولتنبرغ: إنه «إذا ساءت الأمور، فمن الممكن أن تسوء بشكل رهيب»، معبراً عن قلقه من أن «القتال في أوكرانيا قد يخرج عن نطاق السيطرة ويصبح حرباً بين روسيا والناتو»، مشيراً إلى «الحلف يعمل على تجنب ذلك».
وأضاف أنه «لا شك في أن حرباً شاملة هي احتمال، ومن المهم تجنب صراع يشمل المزيد من الدول في أوروبا، ويتحول إلى حرب شاملة في أوروبا».
وعاد للتنويه، على «خطورة التوجه إلى هذا الاحتمال على أوروبا عموماً».
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر قادة مجموعة «أوراسيا»، عبر من خلالها عن «رغبة الغرب في الحفاظ على هيمنته على المشهد العالمي، معتبراً أن ذلك هو المسؤول عن زيادة مخاطر نشوب صراع محتمل».
تابعونا عبر فيسبوك
وقال بوتين: إن «احتمالات نشوب صراع في العالم تتزايد، وثمة تداعيات مباشرة لمحاولات النخبة الغربية، الحفاظ على هيمنتها السياسية والمالية والعسكرية والأيديولوجية بكافة السبل».
وأشار بوتين: إلى «إنهم يتعمدون زيادة الفوضى وتصعيد الوضع العالمي»، متهماً الغرب «باستغلال أوكرانيا واستخدام شعبها “كوقود مدفع” في صراع مع روسيا».
وأضاف الرئيس الروسي، إن «رد فعل روسيا سيكون قاسياً على أي اعتداء، ومئات الصواريخ الروسية الجوابية ستمحو العدو المهاجم لحظة قيامه بالاعتداء».
كما قال: أنه «لا يوجد بالاستراتيجية الروسية مفهوم “ضربة استباقية”، كما في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي استراتيجية روسيا يوجد ضربة دفاعية رداً على أي ضربات هجومية».
وأكد: أن «الأسلحة الروسية المتقدمة التي تفوق سرعة الصوت، ستضمن لروسيا الرد بقوة إذا تعرضت للهجوم».
من جانبه المستشار الألماني أولاف شولتس، قلل من أهمية التهديدات النووية، رغم تصاعد حدتها، مشيراً إلى أن «وضع المجتمع الدولي لـ”خط أحمر”، جعل روسيا تتوقف عن التهديد باستخدام السلاح النووي.»
وأضاف، أنه «على الرغم من الانقسامات البالغة، كان من المهم أن يستمر الحوار مع الكرملين».
ودافع شولتس عن دعم برلين لأوكرانيا، الذي قال منتقدون في كييف وأماكن أخرى في أوروبا: إنه «دعم متحفظ جداً».
حيث أكد سولتش، إن «بلاده من أكبر الداعمين لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، بما يشمل إمدادات الأسلحة».
يذكر أنّ الحرب الأوكرانية دخلت شهرها العاشر، وسط محاولات لإحياء المفاوضات بين موسكو وكييف، وحل الصراع عبر الحوار لمنع التصعيد والمواجهة أكثر بين روسيا والناتو.
شاهد أيضاً : بوتين يتوعد بمحو أي دولة تهاجم روسيا بأسلحة نووية