تصريحات «شولتس» حول «بوتين».. تودّد ألماني أم كسبٌ للوقت؟!
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على حرب أوكرانيا، لكن لا يزال من المهم إبقاء قنوات الاتصالات معه مفتوحة لتحيُّن لحظة إنهاء الحرب».
وأضاف المستشار الألماني: «عندما أتحدث مع بوتين، فإنه يقول بوضوح شديد إن الأمر بالنسبة له يتعلق بغزو مكان ما»، مضيفاً «إنه يريد ببساطة احتلال جزء من الأراضي الأوكرانية بالقوة».
ورأى شولتس، إنه «لم يتضح عدد الجنود الروس الذين قتلوا حتى الآن في العملية العسكرية في أوكرانيا، لكن العدد ربما يصل إلى 100 ألف».
في ذات السياق، قال المستشار الألماني: «لدينا آراء مختلفة تماماً، ومع ذلك سأستمر في التحدث مع بوتين، لأنني أريد أن أشعر باللحظة التي يمكن فيها الخروج من هذا الوضع، وهذا غير ممكن دون أن نتحدث معاً».
تابعونا عبر فيسبوك
يذكر أن شولتس من أكثر القادة الغربيين تحدثاً بشكل مباشر مع بوتين منذ الحرب الأوكرانية، واستمر آخر حديث بينهما عبر الهاتف لمدة ساعة وكان في الثاني من كانون الأول الجاري.
من جانبه، رجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن «تبرم روسيا اتفاقاً لإنهاء النزاع في أوكرانيا في المستقبل، لكنه أشار إلى أن موسكو تشعر بـ”التعرض للخيانة” بسبب انهيار اتفاقات مينسك».
واعتبر الرئيس الروسي، أنه «سيكون من الضروري في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع في أوكرانيا»، معرباً عن «شكوكه في “الثقة” التي يمكن أن تمنحها موسكو لمحاوريها».
وقال بوتين على هامش القمة الإقليمية التي استضافتها بشكيك عاصمة قيرجيزستان: «ربما كان علينا أن نبدأ كل ذلك “الهجوم على أوكرانيا” في وقت أبكر، لكن كنا نُعوّل في الواقع على احتمال إيجاد تفاهم في إطار اتفاقات مينسك».
كما اعتبر، أن «ألمانيا وفرنسا، اللتين توسطتا في اتفاقات مينسك لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا و”الانفصاليين”، خانتا روسيا وأصبحتا تمدان أوكرانيا بالأسلحة الآن».
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل من جانبها قالت، في مقابلة نشرتها مجلة “دي تسايت” الألمانية: إن «اتفاقات مينسك كانت محاولة “لمنح أوكرانيا الوقت لبناء دفاعاتها، في حال اندلاع نزاع مسلّح مع روسيا”».
شاهد أيضاً : تصريحات «نووية» وتحذير من «حرب كبرى» بين روسيا والناتو!