وفدٌ أمريكي إلى الصين.. هل سيعود الدفء إلى العلاقات المتجمّدة؟!
تعتزم الإدارة الأمريكيّة، إرسال وفد رفيع المستوى إلى الصين هو الأوّل منذ الوعد الذي قطعه الشهر الماضي في بالي الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأمريكي جو بايدن، والمُتمثّل ببثّ الدفء في العلاقات بين بلديهما.
ويتوجّه الوفد الأمريكي إلى الصين وكوريا الجنوبيّة واليابان، وعلى رأسه مساعد وزير الخارجيّة لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ «دانييل كريتنبرينك» وكبيرة مديري مجلس الأمن القومي لشؤون الصين وتايوان «لورا روزنبرغر» خلال الشهر الجاري.
في الصين، سيتعيّن على «كريتنبرينك» إكمال ما بدأه بايدن، بعد اجتماعه الأخير مع شي على هامش قمّة مجموعة العشرين في بالي في منتصف الشهر الماضي.
وكان بايدن وشي، قد تعهّدا «بمواصلة إدارة المنافسة في شكل مسؤول بين البلدين، واستكشاف مجالات التعاون المحتملة»، حسبما أوضحت الخارجيّة الأمريكيّة.
تابعونا عبر فيسبوك
وتحدّث بايدن وشي خصوصاً عن مواضيع خلافيّة، منها: «مستقبل تايوان والقيود الأمريكيّة على واردات المنتجات التكنولوجيّة الصينيّة واتّساع النفوذ الصيني».
كذلك، سيُعدّ «كريتنبرينك» لزيارة وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن للصين أوائل 2023، وهي ستكون الأولى من نوعها لدبلوماسي أمريكي بارز منذ أربع سنوات.
ويذكر أنه تصاعدت التوترات بين أمريكا والصين ببطء منذ عقود، لكنها ارتفعت بشكل كبير بعد أن شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حرباً تجارية «حمائية» مع الصين.
كما أنه منذ توليه منصبه في عام 2021، لم يفعل بايدن الكثير لعكس سياسات ترمب التجارية.
وخلال اجتماعهما، أثار بايدن أيضاً «مخاوف بشأن ممارسات جمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ، والتبت، وهونغ كونغ، وحقوق الإنسان على نطاق أوسع»، وفقاً لقراءة أمريكية للقمة.
التصريحات التي رفضها الرئيس الصيني، وقال: إن «الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان” كانت “السعي الدؤوب” للحزب الشيوعي الصيني»، وفقاً لبيان وزارة الخارجية.
تأتي هذه الأخبار، بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني الى المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأخبار عن توتر أمريكي أخر مع الجانب السعودي، بعد القرار الأخير لمجموعة أوبك+، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
شاهد أيضاً : أمريكا ترُسل أسلحة لـ«الجماعات المسلحة» عبر كييف!