«بايدن» يجدد الدعم و «الكرملين» وصلنا لمرحلة المواجهة!
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن أكد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، «التزام واشنطن بمواصلة تقديم المساعدات الأمنية والاقتصادية والانسانية لكييف، مرحباً بانفتاح الأخير على سلام قائم على مبادئ الأمم المتحدة».
كما أكد بايدن، «دعم واشنطن المستمر لأوكرانيا في ظل هجمات روسيا على البنية التحتية»، مشدداً على «ضرورة إعطاء الأولوية لجهود تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، ومجددا التزام الولايات المتحدة بمحاسبة روسيا على جرائم الحرب وفرض تكاليف بسبب “عدوانها” على أوكرانيا».
وشكر زيلينسكي نظيره بايدن، على «المساعدة الدفاعية والمالية غير المسبوقة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، هذا لا يساهم فقط في الانتصار في ساحة القتال ولكنه يدعم أيضا استقرار الاقتصاد الأوكراني، ونقدر أيضا المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لإعادة نظام الطاقة في أوكرانيا».
من ناحية أخرى، شدد زيلينسكي على «ضرورة الالتزام بالنقاط العشر لتحقيق السلام وفق الصيغة الأوكرانية»، مشيراً إلى أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعم صيغة السلام التي كان قد طرحها في قمة الـ 20 في تشرين الثاني الماضي».
وكان الرئيسان الفرنسي والأوكراني قد بحثا هاتفياً، «التحضيرات لمؤتمر جديد لدعم أوكرانيا»، وكتب ماكرون مع الرئيس زيلينسكي، «حضّرنا المؤتمرين اللذين تستضيفهما فرنسا الثلاثاء، الأول دولي لتلبية حاجات أوكرانيا خلال الشتاء، والثاني مع الشركات الفرنسية التي تنخرط في إعمار البلد».
تابعونا عبر فيسبوك
كما ذكر زيلينسكي، أنه «ناقش أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إمكانية توسيع ممر التصدير في البحر الأسود، ووصفه بالأمر ذي الأهمية العالمية».
من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي من استغلال محادثات السلام في أوكرانيا أن تكون «غطاء لإعادة تسلح روسيا».
وقال: إنه «لم ير أي إشارة من الجانب الروسي بأن الرئيس فلاديمير بوتين يدخل هذه المحادثات بنية حسنة».
في المقابل قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن «العلاقات مع الغرب وصلت إلى مرحلة المواجهة، وإنه باتت هناك حاجة للتركيز والتحلي بالمرونة والقوة والتعايش مع هذا الوضع».
واعتبر بيسكوف، أن «تجاهل الهواجس الروسية بشأن اتفاقيات مينسك، شكل مقدمة للعملية العسكرية الخاصة في أكرانيا».
كما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف: إن «بلاده كثفت إنتاج أقوى وسائل التدمير، بما فيها تلك القائمة على مبادئ جديدة، من أجل التصدي للدول الغربية التي تدعم نظام كييف، وأن عدو روسيا ليس في كييف بل في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها».
على صعيد آخر، اعتبر المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن «الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة جرس إنذار بشأن القدرات العسكرية لدول الاتحاد».
وأضاف، أن «أوروبا بحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية تجاه أمنها، لا سيما بعد أن كشفت الحرب في أوكرانيا افتقار دول الاتحاد الأوروبي إلى القدرات الدفاعية الحاسمة».
كما كشف المسؤول الأوروبي، عن «ارتفاع الإنفاق الدفاعي لدول الاتحاد إلى 214 مليار يورو خلال العام الماضي، لكنه شدد على أن الأوروبيين لا يزالون بعيدين عن معيار حلف شمال الأطلسي».
شاهد أيضاً : حرب أوكرانيا تستنزف مخزونات الجيش الفرنسي!