آخر الاخباررأس مال

شلل يصيب المستشفيات في بريطانيا!

تُنفّذ الممرّضات في بريطانيا الخميس، إضرابًا غير مسبوق في المملكة المتّحدة للحصول على زيادات في الأجور، في خطوة يعتبرن أنّها “الملاذ الأخير”، بعد أن بتن بحاجة إلى دعم مادي رغم أنهن كُنّ في الخطوط الأولى بمواجهة الفيروس المستجد.

وللمرّة الأولى منذ تأسيس النقابة قبل أكثر من قرن، يُشارك ما يصل إلى مئة ألف عضو في الكلّية الملكيّة للتمريض، في إنكلترا وويلز وايرلندا الشماليّة في هذا التحرّك، بعد رفض المقترحات الحكوميّة الأخيرة.

وسيبقى عدد من الخدمات الطبّية بمنأى عن هذا التحرّك، مثل أقسام العلاج الكيميائي وغسل الكلى والعناية المركّزة.

وقال ممرّض الطوارئ في لندن مارك بوثرويد: «عبء العمل مروّع، الممرّضون منهكون ولا يمكنهم توفير خدمة آمنة للمرضى، المرضى معرّضون للخطر كلّ يوم».

تابعونا عبر فيسبوك

ووفقاً لهذا العضو في الكلّية الملكيّة للتمريض، فإنّ «التحرّك الذي سيكون على مدى يومين، يهدف إلى استعادة جودة الرعاية المُقدّمة إلى المرضى».

بريطانيا والتي تشهد أزمة غلاء معيشة، تقول النقابات فيها أنّ «أعضاءها يُفوّتون وجبات طعام ويكافحون من أجل إطعام أسرهم واكسائها».

وقبل أيام تمّ التصويت لصالح هذا الإضراب غير المسبوق في تاريخ الكلّية الملكيّة، وأُعلِن عن يومين من التحرّك، في 15 و20 كانون الأوّل، بعد «رفض الحكومة التفاوض».

واستناداً إلى تقديرات، انخفض الراتب الحقيقي للممرّضات بنسبة 20% منذ عام 2010، ولا سيّما بسبب الأزمة الحاليّة لكلفة المعيشة، إذ تجاوز معدّل التضخم 11%، ويبلغ الراتب السنوي لممرّضة مبتدئة 27 ألف جنيه إسترليني.

لكن بالنسبة إلى وزير الصحّة ستيف باركلي، فإنّ «هذا وقت عصيب للجميع، والحكومة لا تستطيع أن تُلبّي مطالب لا يُمكن تحمّلها قدّمتها الكلّية الملكيّة للتمريض، وتُمثّل زيادةً في الرواتب بنسبة 19,2 %».

وقالت الأمينة العامّة للكلّية الملكيّة للتمريض بات كولين: إنّها «مستعدّة لإنهاء الإضراب إذا وافق وزير الصحّة على إجراء “محادثات”»، بينما ردّ باركلي بأنه «منفتح على مناقشات حول قضايا أوسع، لكن ليس حول الرواتب».

الجدير بالذكر، أن بريطانيا كغيرها من الدول الأوروبية، تعيش مرحلة من التضخم غير مسبوقة، الأمر الذي فرضته الحرب الأوكرانية والدعم المستمر من هذه الدول بما فيها بريطانيا للحرب هناك، مما شكّل أعباء كبيرة على الناتج الاقتصادي في المملكة المتحدة، أرخى بظلاله على الواقع المعيشي للبريطانيين، الذين يعانون من تدني الأجور وفقدان نسب كبيرة من وسائل الطاقة كالنفط والغاز مع دخول فصل الشتاء الذي يعتبر الأبرد في أوروبا.

شاهد أيضاً : ولاية أمريكية تشهد أكبر تسرب للنفط

زر الذهاب إلى الأعلى