كيف علّقت السعودية على فرض «سقف السعر» على النفط الروسي؟
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في منتدى بالرياض، إنه «لا توجد حتى الآن نتائج ملحوظة من فرض سقف السعر على النفط الروسي».
وأضاف الوزير: «بالنسبة لسقف أسعار النفط الروسي الذي دخل حيز التنفيذ في 5 كانون الأول الحالي، فلا توجد نتائج واضحة لهذا الإجراء حتى الآن، كما لا يوجد يقين تام بأن هذا سيتم تنفيذه».
ووفقاً للوزير، «من الضروري أيضاً مراعاة رد فعل موسكو على هذه العقوبات، عند النظر للأوضاع في أسواق النفط العالمية». وأشار إلى أن «هذه التدابير التقييدية تستخدم لأغراض سياسية، وليس من الواضح بعد ما إذا كانت ستنجح في تحقيق أهدافها».
وأشار بن سلمان أيضاً، إلى عدد من العوامل التي ستستمر في التأثير على أسواق النفط، ومن أبرزها، التدابير ضد الفيروس المستجد في الصين.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنذ 5 كانون الأول، دخلت عقوبات النفط الغربية حيز التنفيذ، حيث توقف الاتحاد الأوروبي عن استقبال المواد الخام الروسية المنقولة عن طريق البحر، وفرضت دول مجموعة الـ 7 وأستراليا والاتحاد الأوروبي حداً لسعر النفط الروسي المنقول بحراً، عند حد 60 دولاراً للبرميل، وبخلاف ذلك سيحظر نقل وتأمين النفط.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، تعليقاً على هذا القرار، إن «موسكو لن تقبل بسقف لأسعار النفط، حتى لو اضطرت إلى خفض الإنتاج».
وكان وزير الطاقة السعودي، قال في وقت سابق، إن «مجموعة منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” ستواصل الحرص خلال العام القادم على “المحافظة على سوق النفط في المقام الأول والمقام الأخير».
وأكد خلال كلمته بمنتدى في الرياض في أعقاب إعلان بيانات خاصة بموازنة السعودية لعام 2023، على «ضرورة أن تشارك جميع الدول في مجموعة “أوبك+” في اتخاذ القرارات».
وقال: إن «العمل الجماعي يستوجب التوافق، وسوف أبقى مصراً على أن تكون كل دولة في أوبك+، سواء كان حجم إنتاجها صغيراً أو كبيراً، صاحبة قرار وجزءً من منظومة القرار».
وعقدت المجموعة، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعاً في الرابع من كانون الأول، وقررت الإبقاء على مستويات الإنتاج وسط تباطؤ الاقتصاد وحالة عدم اليقين، بشأن كيفية تأثير سقف سعر للنفط الروسي على السوق.
شاهد أيضاً : «السندات الأوروبية» بين رهانات البيع وأزمة التضخم والطاقة!