آخر الاخبارسياسة

أردوغان: واشنطن تثيرنا لشن الهجوم على «قسد»

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «واشنطن أرسلت آلاف شحنات الأسلحة إلى قوات «قسد» شمال شرقي سوريا»، مشيراً إلى نيته بشن عمل عسكري على المنطقة.

وأضاف الرئيس التركي، أن «واشنطن أرسلت 4-5 آلاف شاحنة أسلحة إلى تنظيم واي بي جي، ورغم حديثي عن ذلك مراراً لا يكترثون ولذلك سنقتلع شوكنا بأيدينا».

وكان الرئيس التركي قد أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، «أولوية تطهير الحدود السورية مع تركيا من قوات «قسد» بعمق 30 كم على الأقل في المرحلة الأولى، بموجب اتفاق سوتشي المبرم عام 2019».

ولفت أردوغان، إلى «مواصلة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، أنشطتهم الانفصالية شمالي سوريا، وهجماته الإرهابية التي تستهدف تركيا».

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن «بلاده بحاجة لتطهير شمالي سوريا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب مثلما فعلت مع تنظيم الدولة».

تابعونا عبر فيسبوك

وقال جاويش أوغلو: «مثلما طهّرنا شمالي سوريا من تنظيم الدولة فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم بي كي كي وأذرعه».

وأشار إلى أن «آثار الأزمة السورية منذ 11 عاماً طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين الدولة السورية».

وأوضح مولود جاويش أوغلو، أن «هناك حاجة للانخراط مع الحكومة السورية أيضاً، حتى تكون المحادثات في إطار اللجنة الدستورية وصيغة أستانا، بناءة أكثر مما هي عليه اليوم».

ولفت، إلى أن «هذا الأمر ضروري كذلك من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة طوعية وكريمة»، مشدّداً على أنه «لا يمكن إرسال السوريين واللاجئين الآخرين بطريقة قسرية، وإنما يجب أن تكون العودة طوعية».

وأضاف الوزير التركي، أنه «عندما أطلقت تركيا عمليات ضد حزب العمال الكردستاني بسوريا عام 2019، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بإبعاده عن الحدود التركية 30 كم على الأقل»، موضحاً أن «كلا البلدين لم يفيا بالتعهدات التي قدماها لتركيا ولا يزال “الإرهابيون” في أماكنهم ويواصلون استهداف تركيا»، متابعاً: «نحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا حتى نطهر المنطقة من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية».

وأكد: أن «أنقرة في نفس الوقت نحن على اتصال مع الدولة السورية، على مستوى الاستخبارات لأن «قسد» هدفها تقسيم البلاد وهذا يؤثر أيضًا على سوريا والشعب السوري».

ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط قوات «قسد» في المنطقة.

وكشف مسؤول تركي أن حكومة بلاده «اتخذت جميع التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية العسكرية».

ونقل المسؤول التركي، مؤكداً أن «هدف المرحلة الأولى من العملية العسكرية، هو السيطرة على تل رفعت ومنبج وعين العرب، التي تسيطر عليها حالياً “وحدات حماية الشعب”».

من جهة أخرى أشارت وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أنها تستعد لـ «استئناف وتوسيع كامل عملياتها الميدانية مع الشركاء “قسد”، شمال سوريا».

وتعتبر الإدارة الأميركية، أن مثل هذه الخطوة «قد توتر العلاقة مع أنقرة، التي تحمّل “قسد” مسؤولية الهجوم الدامي في إسطنبول الشهر الماضي».

ويعتقد مراقبين، أن «أنقرة سترد على قرار واشنطن عبر إرسال قوات برية إلى شمالي سوريا، كما لوحت سابقاً».

والجدير بالذكر، بأن تركيا شنت مؤخراً حملة عسكرية على «قسد» شمالي سوريا، بعد أن اتهمت جماعات تابعة لها بتدبير هجوم إسطنبول، بحسب مسؤولين أتراك.

وأعلنت الحكومة التركية، أنها بصدد عمليات برية في مناطق “قسد” التي تصنفها على قوائم الإرهاب لصلتها بحزب العمال الكردستاني، بحسب قولها.

بينما قالت «قسد»، وهي جماعة مدعومة من الولايات المتحدة، إنها «استأنفت عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع واشنطن بعد توقفها بسبب القصف التركي على المناطق الواقعة تحت سيطرتها».

وكانت «قسد» أعلنت في وقت سابق، تعليق جميع العمليات المشتركة بسبب القصف، وهو ما أكده التحالف الدولي.

وفي مقابل ذلك، تقول الولايات المتحدة: أنها «تتفهم مخاوف تركيا الحليفة في حزب شمال الأطلسي بشأن سوريا، لكنها عارضت شنها عمليات برية، وقالت إن الغارات التركية هددت بشكل مباشر سلامة الجنود الأميركيين».

شاهد أيضاً : “سلاح روسي جديد”.. الجنود الأوكران يفرّون عند رؤيته

زر الذهاب إلى الأعلى