أنقرة مستعدة للعمل مع دمشق في هذه الحالة.. ؟!
قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو: إن «بلاده على استعداد للعمل مع الحكومة السورية في عدد من الملفات».
وأضاف، أن «جهاز الاستخبارات التركي ونظيره السوري يتواصلان منذ فترة»، وتابع: «إذا تصرف الجانب السوري بواقعية، فنحن مستعدون للعمل معاً على محاربة الإرهاب والعملية السياسية وعودة السوريين».
وذكر الوزير، أن «بلاده لن تسمح أبداً باستمرار وجود تنظيم “بي كي كي” في سوريا والعراق، وأن أنقرة ستفعل ما يلزم لاقتلاع هذا التنظيم من هاتين الدولتين».
وكان أوغلو قد تحدث نهاية الشهر الماضي، عن العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، قائلاً: «هدفنا إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، حيث نمضي بالعملية مع المعارضة، ونشاركهم أيضاً في اجتماعاتهم مع الدولة السورية حول محادثات أستانا».
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف في رده على سؤال حول عملية التقارب مع الحكومة السورية: «المعارضة تشارك في محادثات أستانا مع الدولة السورية، وهدفنا إحياء العملية السياسية بما في ذلك المفاوضات الدستورية».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علّق على إمكانية عودة العلاقات مع الجانب السوري، إذ قال:«يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة المقبلة، مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة».
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن «مصالحنا مع عودة العلاقات التركية ـ السورية بما في ذلك ضمان أمن الحدود».
وأضاف أنه «يجب على سوريا وتركيا توطيد العلاقات وتأمين الحدود وإعادتها مثلما كانت ، وبناء على اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا عام 1998، التي لا تزال سارية، يمكن استئناف الحوار لأن المتطلبات الأساسية قد نضجت الآن لهذا الغرض».
وتابع لافروف، أن «على الجانبين التركي والسوري حل مسائل محددة تتعلق بضمان أمن الحدود، مع مراعاة مخاوف تركيا المشروعة التي تعترف بها حكومة دمشق».
وشدد على أن روسيا، «تسعى بشكل جاد، لضمان عدم وجود تعديات على وحدة أراضي سوريا»، معتبراً أنه «يجب على من يؤثر في الوضع على الأرض بسوريا، أن يتحاور مع الرئيس السوري».
من جهتها، رفضت دمشق اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال المسؤولون السوريون: نعتقد «بأن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل انتخابات العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة قسمٍ من 3,6 مليون لاجئ سوري من تركيا».
شاهد أيضاً : أنقرة تعتبر «التطبيع» مع دمشق أولوية لها !