خبير اقتصادي ينفي رواية الحكومة: «لا يوجد صعوبة في تأمين المواد» !
أكد الخبير الاقتصادي عمار يوسف لـ”كيو ستريت” أن أساس السوق السوداء، عدم توفر المادة في السوق النظامية، مشيراً إلى أنه لا يوجد دولة في العالم لديها سوق سوداء بالشكل المتعارف عليه مثل سوريا.
وبيّن يوسف أن ندرة المادة تؤدي إلى وجود السوق السوداء سواء عن طريق التهريب أو الفساد الموجود ضمن آلية توزيع المحروقات، وعندما تتوفر المادة ستختفي السوق السوداء بشكل كامل.
كما أضاف أنه «عندما تكون رسالة “الذكية” لمادة البنزين كل 20 يوماً، و50 ليتر مازوت للعائلة السورية على مدى شتوية كاملة، فمن الطبيعي أن تنتعش السوق السوداء»، مؤكداُ أنه لا يوجد صعوبة في تأمين المواد كما تدعي الحكومة.
تابعونا عبر الفيسبوك
وحول قرار التموين باعتبار المنشآت التي تستجر المحروقات من السوق السوداء شريكاً بالاتجار غير المشروع، أوضح الخبير الاقتصادي أن العقوبات والضغط على المنشآت والفعاليات الاقتصادية ومحاربة السوق السوداء من خلال الأفراد المستفيدين منها إجراءات غير مجدية، لأنه يجب معالجة المشكلة من جذرها، من خلال توفير المواد.
ودعا يوسف الحكومة إلى تسعير المحروقات وفق التكاليف الفعلية أي أن يصبح ليتر البنزين على سبيل المثال بـ6 آلاف ليرة، معتبراً أن ذلك يلغي السوق السوداء لأن المواطن غير مضطر لشراء الليتر بـ10-15 ألفاً إذا كان متوفراً بـ6 آلاف ليرة، لافتاً إلى أن تنكة البنزين المهرب من لبنان تصل إلى 300 ألف ليرة.
كما طالب أيضاً باستيراد المشتقات النفطية وتوفيرها للمواطنين بالسعر الحر، محذراً من أن بقاء الوضع على حاله، ستكون نتيجته كارثة حتمية، ويمكن ملاحظة بوادر ذلك من خلال تداعيات أزمة المحروقات التي أدت إلى شلل شبه تام في جميع مناحي الحياة بالبلاد.
وختم الخبير قائلاً إن «الموظف أحد المقاومين في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة لأن يحتاج ضعفا راتبه للمواصلات فقط».
شاهد أيضاً: 1600 صناعية جديدة في 2022.. مسؤول: بيئة الاستثمار في سوريا مشجعة