“وين سهران براس السنة ..؟ “
يبدو أنه أكثر الأسئلة المتداولة بين الأهالي في محافظة اللاذقية، وأصبح حتى الجواب الذي يتبعه الغالبية بالتهكم “بالصالون ميرديان”.. يثقل جيوب السوريين وسط ارتفاع اسعار معظم السلع ومستلزمات الليلة السعيدة.
فتحضيرات الاحتفال لهذه الليلة في المنزل، أصبحت هي الأخرى عبئاً لا يستهان به، مع ارتفاع الأسعار ونقص المشتقات النفطية التي حرمت الكثير من العائلات من الاجتماع مع الأقارب والاحتفال معاً.
وتزيد تكاليف هذه الليلة في المنزل عن 200 ألف ليرة سورية، بأقل الأحوال لعائلة من أربعة أشخاص، إلا أنها تبقى أرخص من مثيلاتها في المطاعم، التي تجاوزت قيمة الحجوزات فيها للكرسي الواحدة في بعضها عن 200 ألف ليرة، دون وجود حفل فني، لتزيد عنه ايضاً في مطاعم من سوية الخمس نجوم.
تابعونا عبر الفيسبوك
الحسبة البسيطة، يشير إليها سليمان حمدان صاحب محل ألبسة، بأن ثمن الفروج المشوي أو البروستد أكثر من خمسين ألف ليرة سورية، وكيلو اللحم المشوي يتجاوزه بقليل ..وإذا ما فكرنا ببعض المشروبات والمكّسرات وحتى الخضار لتحضير السلطات، تزيد التكلفة عن 300 ألف ليرة بأبسط الاحوال.
واعتبرت السيدة ولاء اسكندر أن السهرة في المنزل مكلفة، حتى لو كانت بأبسط التحضيرات مقارنة بمستوى الدخل، لكنها لا تقارن بتكاليفها في أي مطعم، لترفق حديثها بأمنيتها للعام الجديد “انشالله يجيبولنا بالسهرة الكهربا”.
وبعيداً عن الأسعار وغلائها في المطاعم، يتوّقع المهندس تمام سعيد أن تكون صالات مطاعم اللاذقية ومقاهيها ممتلئة.. مشيراً إلى أن معظم الشباب يرغبون بقضاء الليلة مع أصدقائهم، معتبراً أن السهرة يمكن أن تكلف الشخص الواحد في المطعم حوالي 150ألف ليرة أو أكثر، حسب نوع الطعام والمشروب.
وخلال جولة لـ”كيو ستريت” في اللاذقية لرصد أسعار الحجوزات في المطاعم والمنشآت السياحية بمدينة اللاذقية.. كانت الأسعار تتراوح بين 25 ألف ليرة سورية في المقاهي، وصولاً الى 300 ألف ليرة سورية للشخص الواحد، الأمر الذي يتعداه في فنادق الخمس نجوم، التي أعلنت عن حفل فني بوجود مطربين فيها.
وسعّرت بعض المقاهي العادية والتي لا تندرج ضمن صالات حفلات، قيمة دخول الشخص إليها ب75 ألف ليرة سورية ..لتكون متعة السهرة فيها بحضور الكهرباء، بعد أن اقتصرت ساعات التغذية الكهربائية في المحافظة مؤخراً على نصف ساعة أو أقل أحياناً.
شاهد أيضاً وفاة مذيعة سورية إثر حادث سير