أين وصل طريق “التطبيع” بين تركيا وسوريا ؟
يستمر الجانب التركي في الدفع نحو المزيد من المحادثات مع سوريا، للوصول بالعلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، ونجاح عملية التطبيع المأمولة.
جاء هذا التأكيد على لسان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي قال، أنه يجب عقد اللقاءات واستمرارها وتطويرها من أجل نجاح عملية التطبيع مع سوريا.
وقال أوغلو: “عند الحديث عن التطبيع لا يوجد شيء اسمه لقاء لمرة واحدة فقط. إذا حصل لقاء لمرة واحدة فقط، فلا يمكن إحراز أي تقدم على أي حال”.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأضاف: “كما ترون.. مستوى التواصل بيننا (المسؤولين الأتراك والسوريين) آخذ في الارتفاع.. في البداية وبالمستوى الأول كانت الاجتماعات الفنية التقنية، ثم اجتماعات أجهزة الاستخبارات، ثم المحادثات العسكرية والأمنية، ثم المرحلة السياسية ثم الشؤون الخارجية.. وبعدها هل سيكون هناك لقاء أعلى في المستقبل أم لا؟ علينا العمل.. لتحديد لماذا وما هو الغرض من هذه المحادثات؟ وماذا سوف نفعل؟ وما هي التوقعات؟ وماذا يمكننا أن نفعل معا في المستقبل؟”.
كما أكد وزير الخارجية التركي، أن سحب القوات التركية من سوريا يتطلب تقدّم العملية السياسية هناك.
وقال أوغلو: “وزير دفاعنا ورئيس مخابراتنا، قدما موقفنا والتفسير اللازم خلال الاجتماع في موسكو، ولكننا نقول دائما إنه إذا كان هناك فراغ، فلا ينبغي أن تملأ المنظمات الإرهابية هذه الفجوة. نقول دائما إن هذه أراض سورية.. نحن نعلم هذا، وليست لدينا أطماع فيها. نحن ندعم وحدة الأراضي السورية، ولكن يجب أن يكون هناك استقرار (في الشمال السوري)، ويجب اتخاذ بعض الخطوات في هذه العملية السياسية (السورية)، ونحن نقول هذا منذ فترة طويلة”.
ويعتبر اللقاء “النوعي” الذي جمع وزراء دفاع سوريا وتركيا بحضور نظيرهما الروسي، في موسكو، تتويجاً لتصريحات ودعوات عدّة مسبقة من الجانب التركي، من أجل استعادة العلاقات مع سوريا.
وقد أجرى وزراء دفاع الدول محادثات ثلاثية، لبحث سبل حلّ الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدّم رؤية لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة تتلخص بثلاث محطات، الأولى بأن “تتحد منظماتنا الاستخباراتية”، ثم “يجب أن يجتمع وزراء دفاعنا”، وبعد ذلك أن “يجتمع وزراء خارجيتنا”، لتتكلل المحطة الثالثة بـ”الاجتماع كقادة”.
شاهد أيضاً أنقرة تقّدم شروطها للانسحاب من سوريا