بايدن غاضب جداً.. ماذا يعني اعتراف بوتين بالانفصاليين؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، أنه سيفرض عقوبات على روسيا «أقوى من تلك التي فرضناها في العام 2014»، مطالباً «المجتمع الدولي» برد حاسم وسريع على ما أقدم عليه بوتين.
وقال بايدن إنّ روسيا أعلنت اقتطاع جزء كبير من أوكرانيا، وهذا بداية غزو جديد لأوكرانيا، فيما أشار إلى أنه سيبدأ في تنفيذ 4 حزم من العقوبات على مؤسسات روسية.
وكشف بايدن عن العمل مع ألمانيا لضمان تعطيل مشروع “نورد ستريم 2” معلناً أنه اعتباراً من يوم غد ستبدأ واشنطن تطبيق حزمة عقوبات على النخبة السياسية الروسية.
ولكن ماذا يعني اعتراف روسيا باستقلال «دونتيسك» و«لوغانسك» شرق أوكرانيا؟
هاتان المنطقتان أعلنتا الانفصال عن أوكرانيا عام 2014، ويطلق عليهما اختصاراً منطقة «دونباس».
منذ ذلك الوقت لم يعترف باستقلالهما أحد، حتى روسيا، ولكن اليوم مع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، اعترف بوتين باستقلال منطقة «دونباس».
الاعتراف بالاستقلال يعني الاعتراف بالسيادة وسلامة الأراضي، وبالتالي تحريك القوات الروسية إلى إقليم «دونباس» بطلب من قياداته.
السيناريو الأقوى: الاعتراف قد يمهد لضم «دونباس» إلى روسيا، على غرار سيناريو جزيرة «القرم».
الضم سيلحق خسائر اقتصادية جمة باقتصاد أوكرانيا، بسبب خسارتها «الفحم» المنتج في منطقة «دونباس».
السيناريو الأخطر: الاعتراف قد يكون خطوة تمهيدية لاجتياح أوكرانيا كلها.
تابعونا عبر فيسبوك
سيناريو جورجيا
الاعتراف يشبه ما حدث بين روسيا وجورجيا عام 2008، حيث خاض الجيش الروسي حينها حرباً أشبه بالنزهة مع جورجيا.
وسلخ عنها منطقتي «أوسيتيا الجنوبية» و«أبخازيا»، واعترف بهما كـ«جمهوريتين مستقلتين».
وتخضع «أوسيتيا الجنوبية» و«أبخازيا» للحماية الروسية، وتعتمد بنسبة 100 % على الدعم الروسي في الاقتصاد.
ولا يمكن دخول «أوسيتيا الجنوبية» و«أبخازيا» إلا عبر روسيا، وهكذا سيكون مصير «دونيتسك» و«لوغانسك» في أبسط الحالات!
الرئيس الروسي أعلن أنه سيرسل قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغاستك، معتبراً أن اتفاقية “مينسك” أصبحت منتهية، بسبب عدم التزام أوكرانيا بها.
وجاء إعلان بوتين بعد موافقة الغرفة العليا بالبرلمان الروسي، اليوم الثلاثاء، على منح الرئيس سلطة رسمية لنشر قوات مسلحة في الخارج.
كما صادق بوتين على معاهدتي صداقة مع الجمهوريتين الانفصاليتين، وقالت موسكو إن هذه الخطوة تسمح لها ببناء قواعد عسكرية هناك ونشر قوات، والاتفاق على موقف دفاعي مشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي.
شاهد أيضاً: هل اعترفت سوريا بالجمهوريتين الجديدتين شرق أوكرانيا.. ؟!