قبيل تنصيب دا سيلفا بأسبوع.. مظاهرات تجوب العاصمة البرازيلية!
اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، مقرّات السلطات الرئيسية في العاصمة البرازيلية، ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، متسببين بالكثير من الأضرار، حسبما تُظهر صور تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويحتجّ هؤلاء المتظاهرون على فوز إيناسيو لولا دا سيلفا برئاسة البرازيل وتنصيبه رسمياً الأسبوع الماضي.
من جهتها السلطات طوّقت المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في برازيليا منذ مطلع الأسبوع، لكنّ مئات من مناصري بولسونارو، الذين يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية، صعدوا الى المبنى وتجمعوا على سقفه.
واستخدمت قوات الأمن البرازيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق المقتحمين، لكنّ جهودها فشلت في تفريقهم.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي السياق، وقع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوماً يأمر بموجبه السلطات بالتدخل في مقاطعة برازيليا الفيدرالية.
وقد غادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الاول، البرازيل في نهاية السنة، متوجهاً إلى ولاية فلوريدا، التي يقيم فيها ترامب حالياً.
وبحسب مقاطع فيديو نشرتها حسابات برازيلية، اجتاح المتظاهرون كذلك ساحة انتظار سيارات تابعة للقصر الرئاسي، ومبانٍ حكومية منها مبنى المحكمة الفدرالية العليا.
وتعليقاً على الأحداث الجارية، قال رئيس الكونغرس البرازيلي، إنه يرفض بشدة الأعمال المناهضة للديمقراطية، ويجب أن تخضع على وجه السرعة لقوة القانون.
وجرى تنصيب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبرازيل للمرة الثالثة، الأحد الفائت، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس.
ومطلع الأسبوع، أكد مسؤول برازيلي نشر عديد قوة شرطة العاصمة برازيليا بنسبة 100% لضمان الأمن خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف.
وفي 13 كانون الأول، شهدت العاصمة برازيليا أعمال عنف بعد تصديق المحكمة الانتخابية العليا رسمياً على فوز لولا دا سيلفا في انتخابات تشرين الأول الماضي.
وينظّم مناصرو بولسونارو احتجاجات منذ خسارته الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي أجريت في 30 تشرين الأول الماضي، إذ أقدموا على قطع الطرق للمطالبة بتدخّل الجيش لإبقائه في منصبه، في مقابل إخراج بولسونارو من السلطة.
ويُذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضد بولسونارو وحلفائه، بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.
وتشنّ السلطات حملة اعتقالات بحق مجموعات من أنصار بولسونارو، الذين يرفضون الاعتراف بفوز الرئيس المنتخب دا سيلفا في الانتخابات، إذ ذكرت الشرطة الاتحادية ، إنّها تنفذ 32 أمر تفتيش ومصادرة في 8 ولايات بموجب أوامر من المحكمة العليا.
شاهد أيضاً : هولندا.. ازدياد نسبة العنف بدافع الشرف بين اللاجئين السوريين