بايدن “محرج” في المكسيك.. والسبب!
في زيارة هي الأولى له إلى المكسيك منذ توليه منصب الرئاسة الأمريكية، تعرض الرئيس جو بايدن للإحراج من قبل نظيره الرئيس المكسيكي.
وفي مستهل قمة ثنائية في مكسيكو سيتي، طالب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور نظيره الأمريكي، بأن تنهي الولايات المتحدة “ازدراءها” لأميركا اللاتينية.
وقال لوبيز أوبرادور أمام الصحفيين مخاطباً بايدن: حان الوقت لإنهاء هذا النسيان، هذا التخلي، هذا الازدراء لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي يتعارض وسياسة حسن الجوار التي أطلقها “عملاق الحرية الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت”.
وأضاف: أيها الرئيس بايدن، بيدكم المفتاح لفتح العلاقات وتحسينها بشكل كبير بين كل دول القارة الأمريكية.
تابعونا عبر فيسبوك
وحاول الرئيس الأمريكي الدفاع عن سياسة بلاده، رداً على تصريحات نظيره المكسيكي، فقال: فقط خلال السنوات الـ15 الماضية، أنفقنا مليارات الدولارات في نصف الكرة الأرضية الغربي، عشرات مليارات الدولارات.
وأضاف، الولايات المتحدة تقدم مساعدات خارجية أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة، منوهاً إلى أنه ولسوء الحظ فإن مسؤوليتنا لا تقف عند حدود نصف الكرة الأرضية الغربي، إذ تشمل وسط أوروبا وآسيا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، بحسب تعبيره.
ويزور بايدن المكسيك لحضور قمة “الأصدقاء الثلاثة”، التي سينضم إليها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وهذه أول زيارة رسمية لبايدن إلى المكسيك بعد نحو عامين على توليه منصبه.
وكان بايدن توجه في وقت سابق الأحد إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، لزيارة إل باسو، نقطة العبور في ولاية تكساس التي تشكل محور الجدل حول الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وبالإضافة إلى ملف الهجرة الشائك، تطغى على زيارة بايدن الى المكسيك مأساة مخدر “الفنتانيل الصناعي” الذي يعتبر أقوى بخمسين مرة من الهيرويين، وتشرف على إنتاجه عصابات مكسيكية انطلاقاً من مكونات كيميائية تستورد من الصين، بحسب وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية.
وكان الرئيس المكسيكي، أعلن أنه يريد التطرق مع بايدن إلى “جذور مشكلة الهجرة”، والبحث كذلك في الاستثمارات التي قامت بها المكسيك في السلفادور وهندوراس، لحث الراغبين في الهجرة على تغيير رأيهم والبقاء في البلدين.
شاهد أيضاً : إقرار أمريكي بتحضير أوكرانيا كـ”مسرح حرب” منذ 2014!