«موتور طلب».. وسيلة نقلٍ جديدة في دمشق
أزمة المواصلات تفتح المجال لوسائل نقل «غريبة وعجيبة»
«موتور طلب».. جملة جديدة باتت تطرق مسامع السوريين الذين ينتظرون على مواقف المواصلات من أجل وسيلة تقلهم إلى مكانهم المنشود، هذه الوسائل التي تضاءلت بسبب شح الوقود لتصبح خياراتهم محدودة جداً.
الحكومة ينطبق عليها المثل القائل «جوعان وبدو علكة»، فبينما هناك أزمةٌ خانقة في المواصلات لدرجة أن الدراجة النارية دخلت على خط التوصيل، إلا أنها، تفكر بربط الميكروباصات بخدمة الـGPS، من أجل تحديد مخصصاتها من المازوت البالغة 40 ليتر، طبعاً الفكرة “القديمة الجديدة”.
وإذا افترضنا أن صاحب السرفيس بمخصصاته على البطاقة “الذكية” قد يتمكن من نقل الركاب على خط السير المحدد له 4 مرات وعلى سبيل المثال سرفيس “برامكة-جديدة عرطوز”، الذي تبلغ تعرفة الركوب فيه الموضوعة من قبل محافظة ريف دمشق 350 ليرة، ليجني في اليوم وسطياً 25 ألف دون احتساب تكلفة المازوت المدعوم البالغ سعر الليتر منه 750 ليرة سورية.
ونتيجة لذلك، يبقى الأفضل من وجهة نظر أصحاب السرافيس التوقف عن العمل وبيع مخصصاتهم من الوقود في السوق السوداء حيث يصل سعر ليتر المازوت فيها إلى 3500 ليرة، ولا لوم عليهم، فالتكاليف المعيشية لا تتناسب مع مدخولهم من خطهم “التعيس”.
تابعنا على فيسبوك
ومنذ سنوات يعاني قطاع المواصلات في سوريا من معوقات عدّة، أبرزها عدم توفر الوقود وعم تحديد تعرفة “منطقية” ترضي المواطن والسائق، ليكون الجدل “البيزنطي” أساسياً بين الطرفين بشكل يومي، والحكومة أذن من طين وأخرى من عجين.
وبالعودة إلى «الموتور الطلب»، فكلفة الطلب فيه تتراوح بين 2500-4000 ليرة، وذلك حسب توقيت “المشوار” ليلاً أم نهاراً ، بينما أجرة التكاسي، بالحد الأدنى قد تبلغ 5 آلاف ليرة.
اليوم باتت خيارات السوريين متنوعة للتنقل، سوزوكيات وسيارات قمامة ودراجات نارية، وذلك في ظل فقدان الوسائل الرئيسية.
شاهد أيضاً: وفاة صاحب معمل أدوية في حلب ومصدر طبي يكشف السبب