صيانة السيارات “بدها بقرة جحا”.. أسعار قطع الغيار ارتفعت بنسبة 50%
أكد نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات محمد سالم زرقاوي لصحيفة “تشرين” المحلية، أن أسعار قطع الغيار ارتفعت خلال قرار فتح إجازة الاستيراد، ما بين 40-45%.
وأرجع زرقاوي عدم توافر قطع الغيار بالشكل المطلوب إلى توقف الشحن الجزئي الذي كان يخفض الكثير من التكاليف، ويساهم في توفير قطع غيار السيارات من دول مختلفة وبأنواع مختلفة أيضاً، وإلى ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة السورية.
وأضاف: «ما حصل مؤخراً، هو أن أي قطعة يريد المستورد استيرادها تحتاج إلى معاملة، كفتح إجازة استيراد التي أصبحت شروطها مكلفة كثيراً، سواء بالنسبة لتجميد سعرها في البنك المركزي لمدة تتراوح بين 4- 5 أشهر، أو إعادة دفع سعر البضاعة مرة ثانية عند تحويل الأموال، أو طريقة احتساب سعر الصرف للمبلغ المجمد، وكل هذا تسبب بنقص الكميات المستوردة بما لا يقل عن 60% خلال عام بعد توقف معظم العاملين في هذا المجال عن ذلك».
تابعنا على فيسبوك
زرقاوي أشار إلى أن آلية العمل الحالية قلصت عدد الأشخاص الذين يستوردون قطع الغيار بما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وهذا يعني مزيداً من الاحتكار وغياب المنافسة وبالتالي ارتفاع أسعار القطع.
وأوضح أن آلية العمل السابقة قبل إلغاء الشحن الجزئي وفتح الإجازة كانت تتم بتكاليف أقل، حيث يمكن لطالب قطع الغيار أن يحجز مساحة محدودة في حاوية من يستورد بكميات أكبر وتصل البضاعة خلال أيام بعد اتصال هاتفي من البلد الذي سيتم الاستيراد منه سواء كان دبي أو كوريا أو الصين…الخ، بشكل يزيد العرض ومن نوعيات أفضل، ولكن ما يحصل الآن أن هنالك شحاً كبيراً في كل أنواع القطع والمواطن مجبر على القبول بالأنواع المتاحة.
ولفت زرقاوي إلى أن أكثر الأنواع المتوافرة هي الكوري والصيني وهناك كميات بنسب أقل من الياباني والألماني، مضيفاً أنه يتم استيراد قطع غيار مستعملة وجديدة، والطلب أكبر على المستعملة لأن تكاليفها أقل، قائلا: «أغلب أصحاب السيارات أصبحوا يحجمون عن التصليح ويستعيضون عنه بأي طريقة بسبب تكاليفه المرتفعة».
كما ذكر أن الاستيراد من دبي يأتي في الدرجة الأولى للقطع الجديدة وبما لا يقل عن 60% من المستوردات، داعياً إلى السماح بالشحن الجزئي وإلغاء شرط التمويل، لخفض أسعار قطع الغيار بشكل كبير.
شاهد أيضاً: البضاعة السعودية إلى السوق السورية مجدداً.. ما هي الآثار الإيجابية؟