“نموذج درعا في إدلب”.. مسؤول تركي يكشف: “مستعدون للانسحاب من سوريا” !
كشف مسؤول أمني تركي رفيع المستوى عن استعداد بلاده لطرح جميع المواضيع على طاولة الحوار مع دمشق، بما في ذلك انسحاب القوات التركية كلياً أو جزئياً من سوريا.
وقال المسؤول لموقع (BBC Türkçe) إن “العمليات العسكرية التي بدأت في سوريا كانت بالتنسيق مع روسيا، ونقاط المراقبة الموجودة في إدلب جاءت وفق الاتفاقات التي توصلت إليها أنقرة مع موسكو وطهران”.
وأضاف: “لا توجد خطوط حمراء وشروط مسبقة مطروحة على الطاولة اليوم”، مشيراً إلى أنه يمكن التفاوض على أي موضوع، بما في ذلك الانسحاب الكلي أو الجزئي للقوات التركية من سوريا.
وأكد المسؤول التركي أن “كلاً من أنقرة ودمشق تبنتا الرأي القائل “إذا وضعنا خطاً أحمراً أو شرطاً مسبقاً، فإن الجانب الآخر سيفعل نفس الشيء، وفي هذه الحالة لن نتمكن من الجلوس على الطاولة نفسها بسبب اختلاف مواقفنا بشكل تام عن بعضها البعض” مؤكداً على أن الطرفان يرون جلوسهم على طاولة واحدة بمثابة نجاح بحد ذاته.
وقال عضو اللجنة الدستورية في سوريا، صفوان قربي، في حديثه إلى الموقع، إنه “يجب إعادة تأهيل فصائل المعارضة المسلحة سواء بالقوة أو بالحلول اللينة، وإدماجهم في العملية السياسية، والاستفادة من تجربة درعا جنوبي سوريا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي هذا الصدد، قال قائد عسكري من المعارضة السورية الموجود في إدلب إلى الموقع، إن “السلطات التركية اقترحت عليهم تجربة درعا في الجنوب”، موضحاً بأن في حال حصل تقارب سياسي ستطرح هذه الفكرة على الطاولة.
وأكد مسؤول تركي آخر للموقع أن أنقرة تدرس تشكيل لجان مشتركة بشأن “مكافحة الإرهــ.اب وأمن الحدود” للتذكير بأن “وحدات حماية الشعب ما هي إلا فرع من حزب العمال الكردستاني، وتشكل تهديداً أمنياً خطيراً لدمشق واتفاقية أضنة”.
وطرح الموقع على المسؤول التركي سؤالاً حول الأنباء الواردة في الصحف الروسية واللبنانية عن أن موسكو تخطط لجعل بعض الوحدات داخل قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من الجيش السوري، وعن عدم قبول أنقرة بهذا الخيار.
وبرر المسؤول التركي رفض أنقرة لهذا المقترح بسبب ضبابية طريقة دمج هذه الوحدات في الجيش السوري، وآلية تمركزهم في سوريا، وطريقة التفاهم بين الأطراف في هذا الخصوص، مؤكداً على أن “الشيء المهم بالنسبة لنا هنا هو أمن الحدود والقضاء على التهديد، وإذما توفر ذلك، فنحن مستعدون للتفاوض بشأن أي عرض دون شروط مسبقة”.
وأشار الموقع بحسب مصادره إلى أن أنقرة تسعى إلى تشكيل لجان مشتركة مع دمشق من أجل عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، إلا أنها لم تتلقى إشارة إيجابية من الدولة السورية حتى الآن بهذا الخصوص.
شاهد أيضاً: لماذا تخّلت تركيا عن الترويج لـ “الإسلام السياسي”؟