وزير السياحة يكشف لـ”كيو ستريت” عن مصير “التكيّة السليمانية”
أكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني لـ”كيو ستريت”، أن حرفيي “التكيّة السليمانية” لم يكونوا خارج حسابات الجهات المعنية، حيث تضافرت جهود وزارة السياحة والأوقاف والصناعة والثقافة واتحاد غرف السياحة، من أجل تأمين مكان لهم، يوّفر البيئة الحاضنة والمناسبة للعمل والتدريب ونقل المعرفة، وتأمين الخدمات اللوجستية ونقل البضائع والأفراد.
وذكر مرتيني أن مشروع ترميم “التكيّة” مستمر منذ عام 2019، وتم تأجيل إخلائها من الحرفيين للمرحلة الأخيرة، وتم نقلهم إلى “حاضنة دمر التراثية” لتفاقم الخطر الإنشائي على السلامة العامّة خلال هذه المرحلة.
وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الحرفيين وغرف السياحة، من أجل نقل الحرفيين الموجودين بـ”التكيّة” والبالغ عددهم 40 حرفي، إلى “حاضنة دمر التراثية” وتخصيص مساحة كاملة لهم عبارة عن محال ومحترفات وصالة عرض وأماكن للتدريب، علماً أن مساحة الحاضنة تصل إلى حوالي 5 آلاف متر مربع.
الوزير أوضح أن تكاليف الإشغال والتجهيز في “حاضنة دمر” بالسنة الأولى، يتحملها كل من اتحاد غرف السياحة ووزارة السياحة،
ونوّه مرتيني إلى أن حرفيي “التكيّة” ليسوا مستثمرين حتى لو كانت صيغة العقود الإشغال السابقة تسمى استثمار أو غيرها، مضيفاً أن وزارة السياحة كانت تؤمن لهم الرعاية الدائمة، بأجور رمزية.
تابعنا على فيسبوك
أما عن أسباب ترميم التكيّة، لفت إلى أن “التكيّة السليمانية” عمرها أكثر من 500 عاماً، وهي عبارة عن قسمين، تكيّة كبرى وصغرى، وبدأت أعمال الترميم بالتكيّة الكبرى في عام 2019، فمنذ تسعينيات القرن الماضي حصل هبوط وتشققات في التكيّة وتحديداً بالصغرى الذي يحتوي جزء منها على رواق بداخله سوق المهن.
وأضاف الوزير أن حالياً تم الانتقال إلى المرحلة الأصعب من الترميم، في باحة التكيّة والرواق الذي يتضمن المحلات التي فيها الأقواس والتشققات الرئيسية.
كما أوضح مرتيني أن “التكيّة السليمانية” هي وقف والجهة المالكة هي وزارة الأوقاف ومحافظة دمشق، التي لها دور إشرافي ورقابي بموضوع الترميم.
متى تنتهي أعمال الترميم؟
مرتيني قال إن «المشروع مستمر على الأقل لأربع سنوات، بحسب المعلومات الأولية عن الجهة المسؤولة عن الترميم، ويتم تحديد التاريخ النهائي بعد فك الأقواس والأرضية، ومعرفة حجم الهبوط والمعالجة التي يحتاجها»، مشيراً إلى أن التكيّة الكبرى الآن أنجزت 70-80% من أعمال الترميم.
شاهد أيضاً: كم بلغت القروض الشخصية للمصارف العامة في سوريا.. ؟!