الاحتجاجات تجتاح العاصمة العراقية.. والسبب!
احتجاجاً على هبوط قيمة الدينار العراقي مؤخراً أمام الدولار، والذي قاد إلى ارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة، شهدت الشوارع العراقية تظاهرات لمئات العراقيين قرب البنك المركزي في العاصمة بغداد.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتدخل الحكومة لإيقاف تراجع الدينار إلى نحو 1620 ديناراً مقابل الدولار، هبوطاً من 1470 ديناراً مقابل الدولار في تشرين الثاني.
ومنذ أن فرض بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك ضوابط أشد صرامة على المعاملات الدولارية الدولية التي تجريها بنوك تجارية عراقية في تشرين الثاني يشهد الدينار تراجعاً بشكل مستمر أمام الدولار، “لإيقاف التحويل غير الشرعي للدولارات إلى إيران المجاورة الخاضعة لعقوبات أمريكية قاسية”.
وبموجب القيود التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر، يجب أن تستخدم المصارف العراقية منصة إلكترونية للإفصاح عن تفاصيل المعاملات، لكن أغلب المصارف الخاصة لم تسجل في المنصة، ولجأت إلى السوق السوداء غير الرسمية في بغداد لشراء الدولارات.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال مسؤولون في البنك المركزي العراقي ومتعاملون: إن هذا أحدث عجزاً في الدولار، إذ تجاوز الطلب العرض، وسرع وتيرة هبوط قيمة الدينار أمام الدولار.
وقال أسعد خضير أحد المشاركين في الاحتجاج: “مطالبنا واضحة: يجب أن تتدخل الحكومة لإيقاف هبوط قيمة الدينار، لأننا نعاني من ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية”.
وطلبت إحدى اللافتات المرفوعة، بوقف “سرقة” دول مجاورة للدولارات من العراق، وذلك في “إشارة إلى إيران”.
وانتشر العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب حول مبنى البنك المركزي وفي الشوارع المحيطة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات أو حدوث اعتقالات.
وقالت مصادر حكومية: إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قرر تغيير محافظ البنك المركزي يوم الإثنين الفائت، لأنه لم يتخذ خطوات فعالة لمواجهة عواقب اللوائح التنظيمية الجديدة من الاحتياطي الاتحادي وأثرها على الدينار.
شاهد أيضاً : “فضيحة مدوّية”.. ما حقيقة الفساد في الحكومة الأوكرانية؟!