بعدما وصل إلى مقاعد الدراسات العليا.. “الغش” يعيده إلى البكالوريا
كشف مصدر مسؤول في رئاسة جامعة دمشق، أنه تم سحب الشهادة الجامعية من أحد الخريجين في نظام التعليم المفتوح بكلية العلوم السياسية وهو “مدير سابق في وزارة التعليم العالي”، كما تم أيضاً شطب قيده في الدراسات العليا، وذلك لثبوت غشّه في الامتحانات.
وذكر المصدر في تصريح صحفي، أن القرار جاء بناءً على تقرير الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والرقابة الداخلية في وزارة التعليم العالي، حيث تمت متابعة التحقيقات الدقيقة اللازمة وتناول كل الأوراق الامتحانية، ليتبين وجود علامات فارقة طالت أكثر من 10 أوراق، وهناك اشتباه باستخدام البلوتوث، مع الاستفادة من مكانته السابقة كمدير في الوزارة لسنوات، حيث تم اتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة.
وأشار إلى أنه تم قبوله في الماجستير لأنه كان من المتفوقين، كما تم التدقيق في امتحان اللغة الإنكليزية في جامعة تشرين، والذي ثبت عدم صحته، إضافةً إلى وجود تطابق في التحليل السياسي، علماً أن هذا الأمر يعتبر صعباً مقارنة مع سلم التصحيح.
تابعونا عبر الفيسبوك
كما أضاف المصدر أن الهيئة طلبت تطبيق إحدى مواد قانون تنظيم الجامعات وهي المادة 93 (الفقرة و) التي تنص على أنه «إذا تم اكتشاف الغش بعد منح الشهادة تسحب الشهادة من حاملها»، علماً أن هيئة الرقابة والتفتيش قامت بالتحقيق اللازم بعد منح الشهادة وتبيّن ضبط الغش.
وتابع أن لجنة التحقيق اجتمعت لأيام وتم التدقيق بالمواد، ليتبين وجود كتابات حرفية في عدد من المقررات، من دون أن ترد قبل تقرير الرقابة والتفتيش لا من الامتحانات ولا حتى من شؤون الطلاب، ليلاحظ ارتفاع بمعدل الطالب خلال السنة الرابعة حيث تجاوز الـ83% بقفزة نوعية، مقارنة بـ(69% في السنة الأولى، وحوالي 70% في السنة الثانية، و71% في السنة الثالثة)، وهناك اثنان من المقررات حصل فيهما على 98%.
ولفت المصدر إلى أنه تم تقديم تقريراً من 7 صفحات، ووضعها باهتمام وزير التعليم، ليصار حينها إلى اتخاذ القرارات اللازمة من المعنيين في الوزارة بعد إنجاز تقرير عمادة الكلية، حتى صدور قرار من رئيس الجامعة بسحب الشهادة في التعليم المفتوح ببرنامج العلاقات والدراسات الدولية والدبلوماسية.
جامعة دمشق جددت تأكيدها سحب عينات عشوائية كل فصل دراسي للوقوف عند وقوع أي خلل خاص سواء من الطلاب أم من بعض الأساتذة، وذلك ضمن إطار متابعتها حفاظاً على جودة التعليم وإنصاف جميع الطلاب الملتزمين، لما فيه الحد ممن تسول له نفسه التلاعب أو الغش خلال الامتحانات.
شاهد أيضاً: حركة التصدير تتراجع.. والتاجر والصناعي في حالة ضياع