4.5 مليون طالب بريطاني في خطر.. والسبب!
رغم تعالي بعض الأصوات المطالبة لعدم مشاركة التلاميذ في الإضراب، إلّا أن أعضاء اتحاد التعليم الوطني البريطاني، والذي يضم أكثر من 300 ألف عضو، كأكبر اتحاد تعليم في أوروبا، صوّت لصالح الإضراب المقرر أن يمتد لـ”7″ أيام متواصلة، بداية من الأول من شباط القادم، والذي يأتي رفضاً لصفقة رفع الأجور بنسبة 5% لمواجهة التضخم.
وقد يتسبب الإضراب في إغلاق أكثر من 12000 مدرسة في إنجلترا، وتأثر ما يزيد عن 4.5 مليون طالب، بعد أن يُشارك ما يقرب من 100 ألف مُعلم في الإضراب.
المعلمون لا يعلمون حتى اللحظة، كيف سيكون المشهد في مدارس إنجلترا بداية الإضراب، وكيف سيكون انعكاس ذلك على التلاميذ وتحصيلهم الدراسي.
وأكد المعلمون المشاركون، أنهم ينظرون في البداية لعدم المشاركة حرصاً على التلاميذ، لكن الظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل التضخم وارتفاع الأسعار، مع بقاء الأجور ضعيفة، دفعتهم للتراجع والمشاركة في الإضراب المقبل.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار المعلمون، أن الحكومة تتحمل المسؤولية كاملة في تضرر أبنائنا من التلاميذ نتيجة لهذا الإضراب، فنحن كمُعلمين لم نجد طريقاً أخرى لتوصيل شكوانا ومعاناتنا، وقبل أن يتم التصويت على قرار الإضراب، خُضنا عدة حلقات من المفاوضات مع وزراء الحكومة، دون جدوى، ودون أن نصل لنتيجة مُرضية وعادلة لجميع الأطراف.
وقال المعلمون: قد يعتقد البعض أن معاناتنا كمُعلمين هي وليدة اليوم، فهذا غير صحيح، فنحن نُعاني منذ عام 2010، ونطالب الحكومة بالنظر إلى أوضاعنا كمُعلمين، وتحسين أجورنا، لكن دون جدوى، وعلى الجانب الآخر نتحمل عبء العمل اليومي، الذي يبدأ من الساعة السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً.
وأضاف المشاركون، إن رواتب المعلمين لو نظرنا للقيمة الحقيقية للجنية الإسترليني منذ عام 2010 حتى الآن، سنجدها قد انخفضت بنسبة أكثر من 30٪، ولا نستطيع أن نقول إن التضخم ارتفع بنسبة 10.7٪، لأن بعض السلع الأساسية ارتفعت أسعارها أكثر من 50٪، وبالتالي لا نستطيع أن نقبل العرض الحكومي برفع الأجور بنسبة 5٪، لأن هذه النسبة لا تمثل أي إضافة بالنسبة لأجورنا المتدنية، ولن نتراجع عن الإضرابات قبل الاستجابة لطلباتنا برفع الأجور بصورة عادلة، وخفض الضرائب.
ويشار إلى أن أكثر من 50 % من المدارس الرسمية البريطانية تعاني من نقص في الموظفين، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته وزارة التربية والتعليم، كما أفاد 69 من هذه المدارس بأن الشواغر لا تستقطب العدد الكافي من المعلمين.
وطالب اتحاد التعليم الوطني بزيادة قيمتها 12% على الأجور.
في السياق، انضم 34000 معلم جديد لعضوية اتحاد التعليم الوطني، خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
شاهد أيضاً : كيف سينجو الاقتصاد العالمي من “شبح الركود”؟!