تخبط بين الفصائل المسلحة في الشمال السوري.. ما علاقة تركيا ؟!
تُظهر التحركات الأخيرة في الشمال السوري، مدى الإرتباك الحاصل في صفوف الفصائل المسلحة، نتيجة التغيرات الإقليمية الأخيرة، سيما المتعلق منها بعودة العلاقات السورية التركية.
حيث أعلن ما يسمى “تجمع الشهباء” عن تشكيل عسكري جديد يضمّ “حركة أحرار الشام” –المقرّب من “هيئة تحرير الشام” والمناوىء للفيلق الثالث، إضافةً إلى الفرقة 50 في فصيل “أحرار التوحيد” و”حركة نور الدين الزنكي” ويضمّ قوامه 22 ألف مسلحاً، لتُعلن فيما بعد كتل عسكرية منضوية تحت “التحالف” الجديد عن انشقاقها بعد ساعاتٍ من إعلان الاندماج.
تابعونا عبر الفيسبوك
وخرج التحالف الجديد في بيان مُصوّر قبل ساعات في منصات التواصل الاجتماعي، أعلن فيه عن التشكيل العسكري الجديد شمال حلب، قائلاً: “إنّ الهدف من هذا الاندماج هو الحفاظ على ما وصفوه بأهداف “الثورة” والاستمرار، إضافةً إلى تنظيم الصفوف العسكرية للدفاع عن المنطقة ضدّ أيّ هجومٍ مُحتمل”.
وبعد ساعاتٍ من إعلان الاندماج كشف عدد من الناشطين في الشمال السوري أنّ عدداً من المجموعات أعلنت انسحابها منه ومن بينها “لواء الفتح” وقسم من “حركة نور الدين الزنكي” و3 كتل من “أحرار التوحيد”، بعد تهديدات تركية مباشرة بسحب التمويل منها في حال استمر تواجدها ضمن الاندماج .
وقال ناشطون إنّ التشكيل الجديد تمّ بدعم مُباشر من “هيئة تحرير الشام”، التي تهدف من خلاله لزيادة حالة الانشقاق بين فصائل ما يسمى “الجيش الوطني”، وإضعاف قوّة “الفيلق الثالث”، الذي مازال يُعاني من توترٍ داخل صفوفه بعد الخلافات الأخيرة بينه وبين “هيئة تحرير الشام”.
الباحث السياسي والمعارض فراس فحّام في تغريدة له في تويتر قال إنّ الإعلان عن “تجمع الشهباء” الذي ضم كل من “كتلة تل رفعت” في الفيلق الثالث سابقاً، إضافةً إلى القطاع الشرقي لـ”أحرار الشام”، وقسم من “حركة نور الدين الزنكي” سابقاً، بمثابة نفوذٍ جديد لـ”هيئة تحرير الشام” في مناطق “الجيش الوطني السوري”، إذ ترتبط الكتل المندمجة بتنسيق مُسبق مع الهيئة.
وكشف ناشطون عن عودة التوتر بين “الجبهة الشامية” و”حركة أحرار الشام” –بعد إعلان بيان التجمع الجديد ، حيث قامت الأخيرة باستنفار أرتالها في مناطق نفوذها في الشمال السوري، بعد حصولها على معلومات تؤكد ضلوع الجبهة في تصفية أحد قياديها المدعو صدام الموسى، بضربة جوية تركية بالتنسيق مع الاستخبارات التركية في 25 كانون الثاني الماضي.
شاهد أيضاً “جهادي” بثوب مخابراتي من الدنمارك والهدف في سوريا