المزيد من الشحنات الإغاثية الأوروبية ستصل دمشق قريباً
تسلّمت منظمة الهلال الأحمر السوري أول شحنة مساعدات أوروبية قادمة من إيطاليا، ووصلت الشحنة إلى دمشق عبر العاصمة اللبنانية بيروت.
وتألّفت الشحنة، من 4 سيارات إسعاف و30 طناً من الأدوية والمواد الطبية والألبسة الشتويّة لمتضرري الزلزال، إلى جانب فريق طبي إيطالي، مكون من 4 أطباء متخصصين في جراحة العظام برئاسة الطبيب السوري تمام يوسف، لدعم المتطوعين أثناء عملهم في علاج المصابين، كما تضمنت معدات خاصة بعمليات الإنقاذ.
وتسلم القافلة رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي، بحضور القائم بأعمال السفارة الإيطالية في سوريا، ماسيميليانو د أنطونو، ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حسام الشرقاوي.
وقال حبوباتي: إن شحنة المساعدات هذه لن تكون الأخيرة، وهناك وعود بوصول المزيد من القوافل القادمة من دول الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على أن الهلال الأحمر يعنى بكل سوري موجود على الأرض السورية، وسيعمل على إيصال المساعدات إلى جميع المتضررين أينما كانوا حتى في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية.
تابعونا عبر فيسبوك
وشدّد حبوباتي، على أن العمل الإنساني فوق كل العقوبات، ويجب ألا يكون له حدود بل ويجب دعمه من قبل الحكومات جميعها بما في ذلك الإدارة الأمريكية.
وأضاف أن منظمة الهلال الأحمر، هي منظمة حيادية غير تابعة لأحد كما يروج في بعض وسائل الإعلام، وأن الهدف الأسمى للمنظمة هو إيصال المساعدات للمحتاجين، معبراً عن شكره للحكومة الإيطالية، التي أخذت الخطوة الأولى بين الدول الغربية للاستجابة للمعاناة الإنسانية التي تشهدها سوريا جراء كارثة الزلزال.
بدوره عبّر الطبيب تمام يوسف، عن تعازيه لذوي ضحايا كارثة الزلزال، والتضامن الكامل مع كل المتضررين باسمه واسم مجموعة مشافي “سان دوناتو” الإيطالية التي جهزت الشحنة.
وتابع يوسف، “نؤكد أن أي مواطن لديه حاجة جراء الكارثة سيكون هدف لنا لتقديم كل الدعم والعون له”، لافتاً إلى أن طائرة مساعدات تُجهز في رومانيا ستصل خلال الأيام القادمة، وأن الشحنة اليوم هي بداية القوافل التي ستصل تباعاً من دول الاتحاد الأوربي إلى دمشق.
وعن آلية وصول المساعدات إلى المطارات السورية بشكل مباشر، أشار يوسف إلى أن العمل يتم على هذا الموضوع لتسهيل تدفق المساعدات إلى سوريا بشكل مباشر في القريب العاجل، معبراً عن أمله أن تكون هذه الكارثة التي حلّت بالشعب السوري بمثابة بداية لرفع العقوبات الغربية.
وتشهد المطارات السوريّة منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال وصول عشرات الطائرات القادمة من دول عدّة عربية وأجنبية، رغم كل العقوبات الغربية المفروضة، والمحمّلة بالمواد الإغاثيّة والطبيّة والأدوات اللازمة للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة.
شاهد أيضاً : كيف سيؤثر خفض الإنتاج الروسي على سعر النفط العالمي؟!