آخر الاخباررأس مال

خسائر اقتصادية وتاريخية كبيرة يخلّفها زلزال سوريا!

أسبوع مرّ على الزلزال الذي ضرب فجر يوم الاثنين الماضي جنوبي تركيا، وامتد إلى مناطق شمالي وغرب سوريا، ولم يتضح بعد حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكارثة غير المسبوقة في سوريا منذ أكثر من 180 عاماً.

وأشار ناشطون إلى الانهيار السريع لبعض المباني التي شيدها بعض التجار أخيراً في حلب وريفها، دون مراعاة قدرتها على تحمل الزلازل، وهو ما أدى إلى انهيارها، إضافة الى وجود عدد كبير من المنازل المتهالكة التي يقطنها مدنيون نتيجة الظروف الاقتصادية المتردية، وكثير من هذه المنازل كانت قد عاشت ظروف الأزمة السورية بكل تفاصيلها.

وحول التقييم المبدئي للخسائر الاقتصادية الناتجة عن الزلزال في سوريا، لأشار محللون إلى أن المشهد لا يزال ضبابياً، ولكن الخسائر الأكبر هي خسائر بشرية، مع الاعتقاد أنه من الناحية الاقتصادية، ليس هناك دمار كبير في المؤسسات أو الأبنية الجديدة، سوى في مناطق الساحل السوري، ولكنها لا تزال بمقدار بسيط نسبياً.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية، عن حصول تصدّع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس، وهبوط في البطانة القرميدية للأفران، وحصول تهريب للمواد النفطية وتصدّعات في الأبنية، الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار، وفق الوزارة.

تابعونا عبر فيسبوك

كما ذكرت المديرية العامة للآثار والمتاحف، أن قلعة حلب تعرضت لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية.

كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار، فيما ظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.

وتعرض حي العقبة التاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات، وكذلك الأمر في حي الجلوم التاريخي، حيث وقعت أضرار إنشائية بالغة، منها سقوط أسقف وجدران وأجزاء من الواجهات.

كما تأثرت بيوت خاصة تاريخية في جادة الخندق بأضرار متوسطة وطفيفة، كما تفيد المعلومات بسقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.

وفي حماة، تأثرت مبان تاريخية في المحافظة، ما أدى إلى سقوط أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المباني، وخاصة في حي الباشورة التاريخي، فيما سقط الجزء العلوي من مئذنة جامع الإمام إسماعيل في السلمية، ما أدى إلى تصدع واجهة الجامع، وشوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة شميميس.

وفي طرطوس، تضررت بعض المباني داخل قلعة المرقب، فيما سقط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس، وانهارت المباني السكنية الموجودة في حرم القلعة.

ومن أبرز المحافظات المتضررة من الزلزال، هي حلب واللاذقية وحماة وإدلب، وشهدت هذه المحافظات خلال الأسبوع الماضي حركة نزوح كبيرة، نتيجة الخوف من الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال.

شاهد أيضاً : المزيد من الشحنات الإغاثية الأوروبية ستصل دمشق قريباً

زر الذهاب إلى الأعلى