قد تكون الدفعة الأخيرة.. واشنطن تشتري السلاح لأوكرانيا
أبرمت الولايات المتّحدة عقوداً تزيد قيمتها عن نصف مليار دولار لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 ملم لحساب أوكرانيا. وفق ما أعلن البنتاغون.
وقال البنتاغون إنّ العقود مع شركتي “نورثروب غرومان” و”غلوبال ميليتاري بروداكتس” أُبرمت في نهاية كانون الثاني، وبلغت قيمتها الإجمالية 552 مليون دولار، متوقّعاً أنّ “تتسلّم أولى هذه الطلبيات بدءاً من آذار المقبل”.
تابعونا عبر الفيسبوك
ويأتي هذا واشنطن في وقت تتزايد المخاوف بشأن نفاد مخزونات الأسلحة والذخيرة في الدول الغربية، وفي مقدّمها الولايات المتّحدة، بعدما اضطرت العام الماضي لسحب كميات ضخمة من المخزونات المخصّصة لقواتها، بهدف مساعدة كييف.
وينتهج البنتاغون سياسية جديدة في فيما يخص وهب السلاح لأوكرانيا، تضمن عدم المساس بمخزونات الجيش الأمريكي، إذ إنّ الأسلحة والذخيرة المخصّصة لأوكرانيا سيتمّ إنتاجها مُباشرة لهذا البلد، على أن تدفع الفاتورة الولايات المتّحدة.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، حذر في وقت سابق، من أنّ أوكرانيا تستخدم في حربها ضدّ القوات الروسية كميات من الذخائر تفوق تلك التي يمكن لدول الحلف أن تنتجه، مشيراً إلى أنّ هذا يستنزف المخزون ويضغط على الصناعات الدفاعية.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير في صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أنّ واشنطن رفضت تزويد كييف بصواريخ من نوع “ATACMS” بعيدة المدى، خوفاً من استنفاد مخزونها.
وبحسب التقرير، فإنّ “الولايات المتحدة تملك فقط 4 آلاف صاروخ من هذا النوع”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت عن تحذيرات مسؤولين أمريكيين للقادة الأوكرانيين، بأنّ الولايات المتحدة ربما لن تستمر في نفس المستوى من تقديم المساعدات الأمنية والاقتصادية لكييف.
وعلى الرغم من الوعود بدعم أوكرانيا، يقول مسؤولو إدارة بايدن إنّ حزم المساعدات الأخيرة من الكونغرس وحلفاء أمريكا، كانت تمثل أفضل فرصة لكييف، لتغيير مسار الحرب بشكل حاسم. وفق صحيفة واشنطن بوست.