كيف يؤثر ارتفاع التضخم على سياسة الاحتياطي الفيدرالي؟!
من المتوقع أن يعاود الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، بعدما أظهرت البيانات ارتفاع نسب التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات في كانون الثاني المنصرم.
وأظهرت بيانات صدرت اليوم الثلاثاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5% في كانون الثاني 2023، على أساس شهري بدعم من تكاليف البنزين والمأوى، في حين كان من المتوقع ارتفاعه 0.4%.
أما على أساس سنوي، فقد ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 6.4% خلال كانون الثاني 2023، مقارنة مع التوقعات البالغة 6.2%، بحسب استطلاع أجرته بوابة DailyFX.
وأدى ارتفاع أسعار الغاز والطعام والملابس إلى ارتفاع التضخم في كانون الثاني.
ولكن هناك إشارة تحذيرية، في حين أن زيادة الأسعار على مدى 12 شهراً كانت أقل قليلاً، ارتفعت الأسعار بين كانون الأول وكانون الثاني، مما يشير إلى أن التضخم لا يزال بعيداً عن الترويض، وفقاً لموقع “NPR”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي وقت سابق، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بشدة سعر الفائدة القياسي في العام الماضي، إلى أعلى مستوى له في 15 عاماً في سعيه للسيطرة على التضخم المرتفع.
وهدف الاحتياطي الفيدرالي بهذا الإجراء، لإبطاء الاقتراض والإنفاق، وتهدئة وتيرة التوظيف وتخفيف الضغط الذي تشعر به العديد من الشركات، لزيادة الأجور للعثور على العمال أو الاحتفاظ بهم.
ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادتين إضافيتين في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، في اجتماعاته في أذار وأيار.
وسترفع هذه الزيادات سعرها القياسي إلى نطاق من 5% إلى 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ 15 عاماً.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة عندما اجتمع آخر مرة في 1 شباط، بعد أن قام برفع نصف نقطة في كانون الأول، وأربع زيادات بمقدار ثلاثة أرباع قبل ذلك.
وتتصور الأسواق المالية زيادتين أخريين في الأسعار هذا العام، ولا تتوقع أن يعكس بنك الاحتياطي الفيدرالي مساره ويخفض أسعار الفائدة، حتى وقت ما في عام 2024، في الوقت الحالي.
وأنهت هذه التوقعات مواجهة بين مستثمري بنك الاحتياطي الفيدرالي وول ستريت، الذين كانوا يراهنون سابقاً أن بنك الاحتياطي الفيدرالي، سيضطر إلى خفض أسعار الفائدة في عام 2023، حيث انخفض التضخم بشكل أسرع من المتوقع وضعف الاقتصاد.
شاهد أيضاً : التضخم الاقتصادي يرتفع في السعودية.. والسبب!