ما هو مصير الأطفال الأيتام الذين أوجدهم الزلزال المدمّر؟
بعد سؤال الكثير من السوريين عن مصير الأطفال الأيتام الذين أوجدهم الزلزال المدمّر وحرمهم من ذويهم، ومطالبة بعض المشاهير التكفل برعايتهم و”تبنيهم”، أكد المحامي علي زيفا لـ”كيو ستريت” أن “التبني” في القانون السوري ممنوع وهو يخالف النظام العام للبلاد.
وأوضح زيفا، أن الطفل في القانون السوري إما أن ينسب إلى أبويه الحقيقيين، وفي حال كانا الأبوين مجهولين فلا يجوز نسبهما لغيرهما.
تابعونا عبر فيسبوك
أما بالنسبة لشروط إلحاق مجهولي النسب بأسرة بديلة، بيّن أن الطفل مجهول النسب يلحق بأسرة بديلة في حال لم يتجاوز سن السابعة من عمره، كونه يحتاج إلى رعاية خاصة، مضيفاً أنه هنا تتقدم الأسرة لإلحاق الطفل بها شريطة ألا ينسب إليهم أو يسجل على اسمهم.
وأشار المحامي إلى ضرورة توافر شروط خاصة بالعائلة المتقدمة، وهي ألا تكون محكومة بأيّ جناية، إضافة إلى أن يكون الأبوين عربيين سوريين ومتحدين مع الطفل مجهول النسب، الذي يعتبر عربياً مسلماً سورياً، وأن يكون مضى على زواجهما 3-5 سنوات، مع شهادة طبية تبيّن عدم قدرتهما على الإنجاب، وضرورة أن يكونا قادرين مادياً على تحمل نفقات الطفل، منوهاً إلى أن عقد الإلحاق يستمر حتى يبلغ الطفل الـ18 من عمره.
أما فيما يخص الطفل اليتيم، ذكر زيفا أنه لا يمكن إلحاق الطفل اليتيم بأسرة بديلة، كونه معلوم النسب، لكن من الممكن أن يتم كفالة اليتيم في دار الأيتام أو عند ذويه، وتكون الكفالة شهرية وقدرها 200 ألف ليرة أو أكثر.
وبدورها، أكدت مديرة مجمع لحن الحياة لرعاية مجهولي النسب في دمشق هنادي الخيمي لـ”كيو ستريت”، أن الأطفال الذين يأتون إلى المجمع هم فقط مجهولي النسب، ولا يوجد أي طفل مجهول النسب بعد وقوع الزلزال المدمر، وجميع الأطفال المتضررين معلومي النسب.
ولفتت الخيمي إلى أن إجراءات إلحاق طفل مجهول النسب بأسرة بديلة لا تتجاوز مدتها 3 أيام، وذلك بعد استيفاء جميع الشروط المطلوبة وموافقة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل على عقد الإلحاق.
وذكرت أنه يوجد داخل مجمع لحن الحياة حالياً حوالي 120 طفل مجهول النسب أعمارهم تتراوح ما بين اليوم إلى 18 عاماً وأكثر في حال كان ينوي متابعة تحصيله الدراسي، ويخرج برغبته بعد سن الـ18 عاماً.
شاهد أيضاً: 112 طائرة مساعدة وصلت إلى سوريا.. واليابان تطلب إذن هبوط