أوكرانيا : مجـ.رمون ومرتزقة نـ.ازيون في مواجهة القوات الروسية
تنوي أوكرانيا الإفراج عن سجناء محكومين للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني في مواجهة القوات الروسية، في خطوة مثيرة للجدل، خصوصاً أنها ترافقت مع إعلان تشكيل “لواء طوعي” من مرتزقة “منهم نـ.ازيون” من كافة أنحاء أوروبا والعالم.
وتداولت وسائل إعلام تصريحات للرئيس الأوكراني زيلينسكي يبرر فيها خطوة إطلاق السجناء، بأنها تأتي بموجب الأحكام العرفية السائدة في البلاد، حيث سيتم إطلاق سراح عدد من الأوكرانيين من ذوي الخبرة في العمليات القتالية.
واعتبر زيلينسكي أن “القرار صعب من وجهة نظر أخلاقية”، لكن السجناء سيتمكنون من التكفير عن ذنبهم، وسيتم رفع جميع العقوبات عنهم، ليتمكنوا من القتال في عمليات قتالية في دونباس.
تابعنا عبر فيسبوك
من جانبها، بررت المدعية العامة في أوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا، القرار، بالقول أن إطلاق سراح بعض السجناء “ليس عملاً جماهيرياً” لكنه “خطوة متوازنة وهادفة للغاية”، معتبرة الدفاع عن الوطن “حق لهم أيضاً”.
كما حاولت فينيديكتوفا إضفاء شرعية أو نوع من التجميل للقرار، بالإشارة إلى أن “جميع السجناء معارضون لروسيا، وأحدهم مؤلف أغنية شهيرة ضد المعتدين”.
وأضافت: “مكتب المدعي العام مقتنع بأن المهمة الرئيسية لنظام السجون ليست العقوبة بل الإصلاح”، مشيرة إلى أن الجيش الأوكراني يحتاج للدعم في مواجهة خطر خارجي.
مرتزقة نازيون تحت شعار “لواء طوعي”
في وقت سابق دعت سلطات كييف المرتزقة الأجانب للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، وسط تقارير بأن الهجوم الروسي على أوكرانيا استنفر قادة ميليشيات أوروبية من اليمين المتطرف.
وقال تقرير لمجموعة “سايت إنتلجنس” نقله موقع “عربي بوست” إن الإنترنت شهد في الأسبوع الأخير موجة كبيرة لجمع الأموال وتجنيد المقاتلين العازمين على السفر إلى جبهات القتال في أوكرانيا، وذلك لمواجهة “الغزاة الروس”.
المنظمة البحثية استدلت في تقريرها عبر منشورات جمعتها من أوساط هذه الميليشيات وترجمتها، حيث رصدت في الأيام الأخيرة إعلانات نشرها قادة ميليشيات يمينية نـ.ازية في فرنسا وفنلندا وأوكرانيا، يحثون فيها أنصارهم على الذهاب إلى أوكرانيا.
وذكر تقرير المنظمة أيضاً أن بعض دعوات الحشد اليمينية تركَّز نشاطها على دعم “كتيبة آزوف”، وهي مجموعة تابعة للحرس الوطني الأوكراني، اجتذبت مقاتلين من اليمين المتطرف من جميع أنحاء العالم، في أعقاب دخول روسيا إلى القرم عام 2014.
وفي يوم أمس، شرعن وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا الأمر، بدعوة الأجانب الذين يرغبون في “الدفاع عن أوكرانيا” بمراجعة سفارات بلاده في العالم في إطار أسماه “فيلق الدفاع الإقليمي الأممي”.
* الصورة لمقاتلين من كتيبة “آزوف”.
شاهد أيضاً: روسيا تغلق مجالها الجوي أمام 36 دولة .. تعرف عليها؟