وزير “إسرائيلي”.. شخصية غير مرغوب فيها لدى أمريكا!
صرح وزير المالية “الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش بعدم غضبه من السفير الأمريكي في تل أبيب، بعدما أدان الأخير دعوات سموترتيش لمحو بلدة “حوارة” شمال الضفة الغربية.
وقال سموتريتش: “لست غاضباً من السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس، أنا مقتنع أنه لم يقصد التحريض على قتلي، عندما قال: إنه يجب إلقائي من الطائرة، تماماً كما لم أقصد إيذاء الأبرياء عندما قلت إنه يجب محو حوارة”.
وأضاف سموتريتش، رئيس حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف: “يستخدم الناس أحياناً تعبيرات قاسية لا يقصدونها لنقل رسالة حادة، يحدث ذلك للجميع”.
وفي وقت سابق، ذكر السفير الأمريكي لدى “إسرائيل” توم نيدس، أنه غاضب من سموتريتش، واصفاً إياه بـ”الأحمق”، مضيفاً أنه “سيقوم برحلة إلى واشنطن، وإذا كنت قادراً لألقيت به من الطائرة”.
ودعما لوزير ماليته، قال نتنياهو: “من المهم أن وزير المالية سموتريتش أوضح أنه لا ينوي إيذاء الأبرياء أو العقاب الجماعي، أعرف مواقفه وقد انعكست في توضيحه”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف نتنياهو ملمحاً إلى تصريح السفير الأمريكي: “لا أحد منا يخلو من الأخطاء، بما في ذلك الدبلوماسيون الأجانب”.
ونقلت القناة “12” عن مسؤول “إسرائيلي”، إن سموتريتش “أصبح شخصية غير مرغوب فيها لدى الإدارة الأمريكية”.
وأضاف: “حتى قبل هذه التصريحات، لم تكن الإدارة متحمسة له، ولكن الآن أصبح الأمر واضحاً تماماً بعد دعوته لمحو حوارة.. لن يلتقي به أي مسؤول أمريكي”.
ومشددةً على ضرورة “عدم الاكتفاء بإدانة سموتريتش وتصريحاته العنصرية”، أكدت السلطة الفلسطينية أهمية “تجريم الاحتلال” والعمل على “سرعة إنهائه”.
ودعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، “الدول التي لم تعلق على هذه التصريحات العنصرية الخطيرة إلى سرعة إعلان مواقف صارمة تجاهها”.
وأضاف: “على المجتمع الدولي أن لا ينسى أن المتطرف بتسلئيل سموتريتش يستوطن في إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو يعتبر من قيادات المستوطنين ومن يمثلهم داخل حكومة نتنياهو”، وفق المالكي.
وتابع: “المطلوب عدم الاكتفاء بإدانة سموتريتش، وإنما أيضاً إدانة الاحتلال وتجريمه، والعمل الحقيقي من أجل سرعة إنهائه”.
وإلى جانب الولايات المتحدة، أدانت دول ومنظمات عديدة دعوة سموتريتش إلى محو بلدة حوارة بينها: فرنسا ومصر والسعودية والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
ووصفت الولايات المتحدة، تصريحات سموتريتش، التي دعا فيها إلى “محو بلدة حوارة”، بـ”البغيضة والمثيرة للاشمئزاز”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: “أريد أن أكون واضحاً جداً بشأن هذا الأمر، كانت هذه التصريحات غير مسؤولة، وبغيضة، ومثيرة للاشمئزاز، ومثلما ندين التحريض الفلسطيني على العنف، فإننا ندين هذه التصريحات الاستفزازية التي ترقى أيضاً إلى التحريض على العنف”.
وقبل أيام، قال سموتريتش إن بلدة حوارة “يجب أن تُمحى”، وأضاف: “أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك وليس أشخاصاً عاديين”.
شاهد أيضاً : المعارضة التركية تتوحد للوقوف بوجه أردوغان!