أكشنار تشعل التساؤلات حول وجهة “حزب الجيد” التركي!
يتزايد الخلاف بين حزب الجيد وطاولة المعارضة الرئيسية بقيادة “الشعب الجمهوري”، وسط تساؤلات بشأن الخيارات المتاحة أمام ميرال أكشنار بعد انسحابها من التحالف.
وأعلن حزب الجيد، عن عدم انضمام أكشنار إلى اجتماع الطاولة اليوم الاثنين، في الوقت الذي أعلن فيه قادتها الخمس أنهم يعتزمون إعلان المرشح المشترك دون التوافق مع ثاني أكبر حزب على الطاولة.
ونقل الصحفي غانداش تولغا إيشك، عن أكشنار تفاصيل ما جرى في الاجتماع الذي تسبب في أزمة طاولة المعارضة.
وقالت أكشنار: إنه “حتى ذلك اليوم، لم يتم ذكر السيد كمال أو أي شخص آخر بشأن المرشح المشترك، ولكن ما جرى أن ترشيح كليتشدار أوغلو قد تمت مناقشته مع الجميع والاتفاق بشأنه باستثنائي أنا”.
وأضافت أكشنار: “عبر الجميع في كلماتهم عن موافقتهم على ترشح كليتشدار أوغلو، وكنت أنا المتحدثة الأخيرة بينهم، وعندما بدأت بالحديث، قلت إن استطلاعات الرأي تظهران إمام أوغلو ويافاش”.
وتابعت: “قلت دعونا نجري استطلاع رأي عام، ونتصرف وفقا لذلك، ولكن السيد كليتشدار أوغلو لم يقبل الطرح وغضب ووقف من مكانه، وطالب بإعلان ترشيحه في بيان مكتوب مشترك بعد الاجتماع”.
تابعونا عبر فيسبوك
ونوهت إلى أن علي باباجان زعيم حزب “ديفا”، تدخل لخفض التوتر، وجرى الاتفاق على نص ينص على “الاتفاق على المرشح” وليس على الاسم.
ورد النائب عن حزب “ديفا” في إسطنبول مصطفى ينار أوغلو، بأن التصريحات التي أدلت بها أكشنار للصحفيين لا تعكس الحقيقة، مشيراً إلى أنها لم تعمل على إدارة اللجان لأشهر لأسباب أخرى.
وبدأ تأثير انسحاب حزب الجيد من طاولة المعارضة الرئيسية، ينتقل إلى البرلمان والمجالس البلدية المشتركة مع حزب الشعب الجمهوري، وشهدت بلدية أنقرة حملة استقالات في المجلس البلدي.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن الأعضاء الذين انتقلوا من “الشعب الجمهوري” إلى “الجيد” في الانتخابات البلدية الماضية، من أجل تكوين مجلس الحزب في بلدية أنقرة، قرروا الاستقالة من حزب الجيد، وعادوا إلى حزب الشعب الجمهوري.
ويسود الترقب بشأن انتقال حملة الاستقالات لتشمل بلديات أخرى، والبرلمان التركي، حيث كانت مجموعة من حزب الشعب الجمهوري وعددها 15 انتقلت إلى حزب الجيد، من أجل تمكن الأخير من تشكيل مجموعة برلمانية يستطيع من خلالها المشاركة في انتخابات عام 2018.
تابعونا عبر فيسبوك
وكان إمام أوغلو ويافاش سيسعيان لإقناع أكشنار بالعودة إلى الطاولة، وأرادا إرسال رسالة لها بأنهما يقفان خلف زعيم حزبهما.
وتسود التساؤلات حول المسار الذي تتبعه أكشنار بعد انفصالها عن طاولة المعارضة، في الطريق إلى الانتخابات التركية التي ستعقد في 14 أيار المقبل.
وحول إمكانية ضم حزب الجيد إلى “تحالف الجمهور” قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “لا نية لدينا لجمع الأحجار المتساقطة”.
وفي وقت سابق، وجه أردوغان وزعيم الحركة القومية دولت بهشتلي، دعوة إلى أكشنار للانضمام إلى “تحالف الجمهور”، متسائلاً: “هل هناك دعوة جديدة لها للانضمام؟”.
وأضاف أن هذه المسألة غير موجودة على جدول أعمال حزب العدالة والتنمية، لأنه يعتقد أن طرحها قد يزعج حزب الحركة القومية.
وفي هذه المرحلة، لا توجد أجندة من أجل دعوة حزب الجيد إلى “تحالف الجمهور”، ولكن بعد استقرار الأوضاع ربما تختلف الأمور.
شاهد أيضاً : نقل مسؤولية حماية عائلة نتنياهو إلى “الشاباك” الإسرائيلي