في درعا.. حال محصول القمح مجهول المصير
لم تكتمل فرحة فلاحو القمح في محافظة درعا بالأمطار التي شهدتها المحافظة بداية شهر شباط الماضي، حتى عاد انقطاع الأمطار مجدداً مع مرور ما يقارب الشهر على الانحباس المطري، ما بات يهدد محصول القمح بالضياع هذا الموسم.
حالة محصول القمح ليست على ما يرام، حسب قول كثير من الفلاحين في المحافظة، وخصوصاً المزروع بعلاً، والذي بدأت تظهر عليه علامات العجز، والعطش وتأخر النمو، إذ من المفترض أن يكون القمح حالياً في فترة الإشطاء والاستطالة، فيما لا يزال كثير منه في بداية الإنبات، وهذا مؤشر على العجز الذي أصابه من جراء العطش، وارتفاع درجات الحرارة الأخير.
أما بالنسبةِ للقمح المروي ليس بأفضل حال حسب قول الفلاحين، فقد تركت الحالة الجوية الأخيرة، والانحباس الطويل للأمطار آثاره السلبية عليه ما دفع الفلاحين للجوء إلى ريّات إضافية، لإنقاذ المحصول مع ما يفرضه ذلك من تكبد تكاليف المحروقات اللازمة للري.
تابعونا عبر فيسبوك
وتختلف حالة محصول القمح بين منطقة وأخرى في المحافظة، إذ لا يزال الحديث عن بوادر “الأمل” ترافق المحصول في المنطقة الغربية من المحافظة، والتي تصنف بأنها منطقة استقرار أولى، فضلاً عن توافر مصادر الري كالسدود، والآبار الجوفية في هذه المنطقة، فيما يتراجع مستوى المحصول بالاتجاه شرقاً مع قلة الأمطار، وصولاً إلى منطقتي الاستقرار الثالثة والرابعة، والتي من المتوقع أن تخرج من دائرة الإنتاج باكراً هذا الموسم، مع قلة الموارد المائية المتاحة للسقاية فيها.
وأوضح مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش لصحفٍ محليّة أن “اللجنة خصصت كمية ثلاثة لترات للدونم الواحد المزروع بالقمح كإجراء إسعافي وتنفيذ رية ثانية للمحصول، بعدما جرى تنفيذ رية سابقة في شهر كانون الثاني الماضي”.
شاهد أيضاً: قريباً.. تسعيرة جديدة لـ”الكعك” و”الصمون” في دمشق !