بعض الأطفال لم يتم العثور على ذويهم بعد الزلزال.. كيف سيتم التعامل معهم؟
أوضح معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد في لقاء خاص مع “كيو ستريت”، ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للتقليل قدر المستطاع، من الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط الماضي.
وقال الأحمد، إنه ومنذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال بدأت الوزارة بالسعي لتلبية احتياجات المتضررين، حيث تم التنسيق مع اللجان الفرعية للإغاثة، وتم تجهيز العدد اللازم من مراكز الإيواء لاستقبال المتضررين، من التي سقطت بيوتهم في الزلزال أو حتى المتصدعة المُهدّدة بالسقوط.
تابعونا عبر الفيسبوك
تم تكثيف المراكز في المحافظات المنكوبة، لاستيعاب المتضررين من الزلزال، وتأمين ما يلزم من دعم، سواء على صعيد المأكل والملبس أو الاستطباب.
ووصل عدد مراكز الإيواء، كما صرح الأحمد، على مستوى المحافظات المنكوبة إلى 400 مركز، ولكن بعد التنظيم والتأطير، تضاءل العدد إلى حوالي 174.
ورغم أن بيانات الأسر المتضررة أصبحت واضحة، إلا أن هذا الرقم ليس ثابتاً، لإن الكشف عن الأبنية المتصدعة مازال قائماً، والأرقام في تزايد.
وبالنسبة للأطفال الذين وجدوا دون ذويهم، قال معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، أن الوزارة خصصت مؤسسات رعاية معينة، في المحافظات المنكوبة، لوضع هؤلاء الأطفال تحت الرعاية ريثما يتم العثور على ذويهم، أو أسرهم الممتدة.
وحول عدد الأطفال كشف الأحمد، أنه في حلب تم العثور على حالات 4 أطفال سُلم ثلاثة منهم لأسرهم الممتدة، وبقي فتاة لم يتم العثور على أحد من أسرتها بعد.
وفي اللاذقية هناك 10 حالات لأطفال فقدوا ذويهم، وجاري البحث عن الأسر الممتدة لهم لتسليمهم حسب الاصول.
ونوّه معاون الوزير إلى أن الأطفال يتلقون العناية اللازمة بكل ما يتعلق باحتياجاتهم، من مأكل وملبس ودعم نفسي، حتى يتم تسليمهم.
وعن الاجراءات المستقبلية للوزارة قال الأحمد أنه تم تصميم استمارة خاصة، لتدعيم قائمة البيانات وتجميعها، وذلك بهدف رسم السياسات المستقبلية لمد يد العون للمتضررين، ورصد الهشاشة لدى كل أسرة وعدد الأسر، سواء في المحافظات المنكوبة أو في المحافظات التي استضيفوا فيها، ودعم هذه الأسر اقتصادياً ونفسياً.
كما أكد الأحمد، أن الوزارة تعمل وبمشاركة المنظمات غير الحكومية على تأمين مساكن لائقة مستقلة للأسر، وقد تم حتى الآن استئجار منازل من قبل المنظمات غير الحكومية لـ 174 أسرة.
شاهد أيضاً بعد 11 عاماً من التوقف.. أولى الرحلات إلى أوروبا ستنطلق من دمشق