آخر الاخباررئيسيسياسة

“السيل الشمالي”.. حقائق جديدة تتكشف عن الجناة

أفادت معلومات استخبارية جديدة، أن مجموعة موالية لأوكرانيا تقف وراء ارتكاب أعمال تخريبية على خطى أنابيب الغاز “السيل الشمالي 1و2”.

وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى أنه تم تحديد أن المسؤولين رفضوا الكشف عن طبيعة المعلومات الواردة، وكيف تمكنوا من الحصول عليها، وأية تفاصيل حول الأدلة الواردة فيها.

وبحسب المخابرات، فإن منفذي الهجوم هم “من المعارضين لفلاديمير بوتين”، وأضافت الصحيفة، لا شيء يقال عن تكوين هذه المجموعة وقادتها المحتملين، واحتمال وجود صلات بين منفذي الهجوم والحكومة الأوكرانية لا يزال مفتوحاً.

وبحسب “نيويورك تايمز”، ربما تم زرع المتفجرات على خطوط أنابيب الغاز من قبل غواصين ذوي خبرة لا علاقة لهم بالجيش أو الخدمات الخاصة.

من جانبهم مسؤولون أمريكيون قالوا: إنهم لم يعثروا على أي دليل على تورط روسي في هذه الهجمات، بالإضافة إلى ذلك، يزعم أن مواطني بريطانيا والولايات المتحدة لم يشاركوا في التخريب.

وأكدت الصحيفة أيضا، أن أي مؤشر على تورط كييف في هذا الحادث يمكن أن يؤثر على العلاقات مع ألمانيا ويقوض الدعم الألماني.

تابعونا عبر فيسبوك 

وفي نهاية أيلول، نتيجة لأعمال تفجير إرهابية، خرجت كل من خطوط أنابيب تصدير الغاز الروسية التي تم وضعها على طول قاع بحر البلطيق السيل الشمالي 1 و2 عن الخدمة، وتجري السويد والدنمارك وألمانيا تحقيقات، لكنها لم تتوصل بعد إلى أي نتائج ملموسة، ووصف الكرملين الحادثة بأنها عمل من أعمال الإرهـ.ـاب الدولي.

ونشر الصحفي الأمريكي الشهير، سيمور هيرش، تحقيقاً قال فيه: أنه تم زرع عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، من قبل الولايات المتحدة، تحت غطاء تدريبات BALTOPS العسكرية، بدعم من المتخصصين النرويجيين، الذين قاموا بتفجيرها بعد 3 أشهر، منوهاً إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتخذ قرار إجراء العملية، بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الأمن القومي في إدارته.

من جهته نفى البيت الأبيض بصورة قطعية، صحة المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون: “إن هذه المعلومات “كذبة مفبركة وخرافية”.

على الجانب الأخر، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، دميتري بيسكوف، على التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية بشأن التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب “نورد ستريم” لنقل الغاز الروسي.

وقال الكرملين: إن التقارير بشأن الهجمات على “خط نورد ستريم” ليست غريبة فحسب بل تفوح منها رائحة الجرائم الوحشية.

وأضاف الكرملين متسائلا “كيف يمكن للولايات المتحدة أن تضع فرضيات بشأن تفجير “نورد ستريم” دون إجراء تحقيقات؟”

وقال بيسكوف إن المنشورات حول الهجوم الذي تعرضت له أنابيب “السيل الشمالي”، هي مجرد شائعات تم بثها بطريقة مقصودة، ومن الواضح أن الجهة التي نفذت الهجوم تريد من خلالها تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي، وفقاً لما نقلته عنه وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.

تابعونا عبر فيسبوك 

وأوضح بيسكوف أنه “لا يمكن أن نفهم كيف يمكن للمسؤولين الأمريكيين، الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام في تقريرها، أن يقدموا فرضيات حول الهجوم الإرهـ.ـابي الذي استهدف خطي أنابيب نورد ستريم، دون إجراء تحقيق”.

وفي السياق قالت صحيفة “تسايت” الألمانية، أن آثار الهجوم على خطوط الأنابيب تؤدي إلى اتجاه أوكرانيا.

وقالت الصحيفة: إن محققين من ألمانيا، عثروا على القارب الذي استخدم لتفخيخ خط أنابيب “نورد ستريم، أسفل بحر البلطيق، مضيفة أن شخصين أوكرانيين استأجراه من شركة مقرها بولندا.

بينما قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن كييف “غير متورطة مطلقاً” في هجمات العام الماضي على خط أنابيب نورد ستريم ولا معلومات لديها عما حدث.

وأضاف بودولياك، “أوكرانيا، بلا شك، غير متورطة مطلقاً في الاعتداء على خطوط الأنابيب ولا معنى بالمرة لهذا”.

وأشار أن لا معلومات لدى أوكرانيا عن المتورطين بالضبط، لكنه يرى أن ما وصفه بالجهود الروسية لزعزعة استقرار المنطقة قد تكون المسؤولة عن الهجوم.

وكشفت صحيفة “تسايت”، بأن المحققين الألمان تمكنوا من تحديد السفينة التي استخدمت في تفجير أنابيب الغاز “السيل الشمالي” في بحر البلطيق، وأن مواطنين أوكرانيين قد يكونون وراء العملية.

وقالت الصحيفة، إن تحقيقاً مشتركاً، أجرته مع شبكة ARD الإعلامية وصحيفة SWR، يدل على “أثر أوكراني” في عملية تفجير “السيل الشمالي”، على الرغم من أنه لا يزال مجهولاً من أمر بتنفيذ العملية.

وأضاف التقرير، أن عملية التفجير نفذها فريق من 6 أشخاص، هم 5 رجال وإمرأة، كان يضم قبطان السفينة، وغواصين اثنين ومساعدين اثنين وطبيبا، وهم نقلوا المتفجرات إلى مكان الحادث ووضعوها هناك، دونما تحديد لجنسيات منفذي العملية.

تابعونا عبر فيسبوك 

وحسب التقرير، أبحر الفريق من ميناء روستوك الألماني يوم 6 أيلول 2022، وفي وقت لاحق تم رصدها قرب بلدة فيك على دارس بشمال ألمانيا وبالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق.

ويشير التقرير إلى أن السفينة أعيدت إلى صاحبها بعد تنفيذ العملية، وتم العثور على آثار المتفجرات في حجرتها.

وحسب معلومات من مصادر ألمانية، فإن هناك بيانات استخباراتية تشير إلى وقوف محتمل لجماعة موالية لأوكرانيا وراء العملية.

وكان الدبلوماسي الروسي أندريه ليدينيف، قال: إنه لا توجد ثقة في حيادية استنتاجات أجهزة المخابرات الأمريكية بخصوص تفجيرات أنابيب الغاز السيل الشمالي.

وأضاف ليدينيف الدبلوماسي في السفارة الروسية بواشنطن، “تم تصميم التسريبات في وسائل الإعلام الأمريكية من مصادر مجهولة، بخصوص تخريب خط أنابيب السيل الشمالي لإرباك أولئك الذين يحاولون بصدق فهم هذه الحالة، فلا توجد ثقة في حيادية استنتاجات أجهزة المخابرات الأمريكية”.

وتابع قائلاً: “من الجدير بالذكر أن التقرير المحلي يدل على محاولات المسؤولين المحليين والصحفيين لإسكات التقارير الرنانة، للصحفي سيمور هيرش حول حادثة السيل الشمالي، وكذلك معارضة الإدارة لإجراء تحقيق شامل ومستقل في هذا العمل الإرهـ.ـابي الدولي ضد البنية التحتية الحيوية للطاقة”.

وأشار إلى أن التعاون متبادل المنفعة بين روسيا وأوروبا “كان دائماً مثل شوكة في عين واشنطن”.

شاهد أيضاً : تكتم روسي على تفاصيل اجتماع “سوري وتركي وإيراني”

زر الذهاب إلى الأعلى