بايدن وماكرون من جديد.. هل يستمر الدعم الغربي لأوكرانيا ؟!
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالاً هاتفياً تم من خلاله بحث العديد من القضايا، وعلى رأسها الدعم الغربي المتواصل لأوكرانيا والتعاون بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأصدر البيت الأبيض بياناً جاء فيه: أن “الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم أوكرانيا، بما فيه الالتزام بمواصلة الدعم في مجال الأمن وفرض عقوبات على روسيا”.
كما ناقش الرئيسان التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، و”الجهود المشتركة للاستجابة للتحديات التي تفرضها الصين على النظام الدولي”.
وفي وقت سابق، تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء الحرب الأوكرانية في شباط عام 2022.
وسبق ذلك إعلان لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، أكّدت فيه أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب 30 ألفاً من القوات الأوكرانية في نهاية العام الجاري، إضافة إلى حشد 12 مليار يورو مساعدات عسكرية.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أعلنت قبل أيام عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، ستضم ذخيرة بشكل أساسي.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أنّها ستقدم لأوكرانيا مساعدات أمنية جديدة تصل قيمتها إلى 460 مليون دولار، تشمل ذخيرة لأنظمة صواريخ “هيمارس”، وأنظمة صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات.
وبهذا الرقم، بلغت المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي قدمتها إدارة بايدن منذ بدء الحرب الأوكرانية في 24 شباط من العام 2022 نحو 30 مليار دولار، فيما يقابل هذا الدعم الأمريكي الكبير لكييف بمعارضة شعبية، إذ أظهر استطلاع للرأي تراجع تأييد الجمهور الأمريكي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدة الاقتصادية المباشرة.
في سياق موازٍ، أكّدت وسائل إعلام أمريكية أن كييف طلبت من واشنطن، تزويدها بذخائر عنقودية محمولة جواً من طراز “MK-20” لاستخدامها في الحرب.
من جهته يواصل الرئيس الأوكراني الضغط على الدول الغربية من أجل إمداد بلاده بمزيد من الأسلحة، وهو يعلن بشكل مستمر أنّ القوات الأوكرانية تعاني نقصاً في السلاح والذخيرة.
من جانبها أكدت موسكو أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف، إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها، وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف “الناتو”، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد.
شاهد أيضاً : صحيفة ألمانية تحدد المتورطين بتفجير “نورد ستريم”