الاجتماع الرباعي في موسكو مؤجل.. والسبب؟!
رجّحت مصادر مطلعة تأجيل اجتماع نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران، إلى أن يتم حصول دمشق على ضمانات كانت طلبتها من قبل، وفي مقدمتها جدولة انسحاب القوات التركية لمناطق تواجدها في شمال غرب البلاد.
وتحدّث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت سابق، عن إمكانية عقد اللجان الفنية لاجتماع خلال الفترة المقبلة، فيما اعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد” التطبيع بين أنقرة ودمشق أنه لا “يأتي بأي فائدة على الشعب السوري”.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، عن أكار قوله: “للمرة الأولى منذ 11 عاماً، عقد اجتماع في موسكو بمشاركة وزراء دفاع روسيا وسورية وتركيا، ورؤساء وكالات المخابرات، وفي هذا الاجتماع تم التوصل إلى اتفاق لإجراء اجتماعات على مستوى اللجان، لإنضاج مسار الاجتماعات اللاحقة بين الرؤساء ونؤيد استمرار هذه الاجتماعات بصيغ مختلفة عقب اجتماع اللجان الفنية في الفترة المقبلة، كما نود حل المشاكل من خلال المفاوضات”.
من جهنه كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن بأن اجتماعاً سيتم عقده في العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الجاري، ويضم نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، وذلك في إطار مسار التقارب بين دمشق وأنقرة.
واستبعدت المصادر عقد هذا الاجتماع في الموعد الذي أعلنه جاويش أوغلو، بسبب عدم حصول دمشق بعد، على ضمانات كانت قد طلبتها للسير قدماً في تطبيع علاقاتها مع أنقرة، متوقعة أن الاجتماع لن يعقد حتى تحصل على تلك الضمانات، ومنها بالتأكيد جدولة انسحاب القوات التركية من سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
وشدد أكار حسب وكالة «الأناضول»، على أن الجانب السوري “يتفهّم أسباب ما تقوم به تركيا ضد الأهداف الإرهابـ.ـية شمالي سوريا”، مضيفاً: “يبدو أن محاورينا السوريين يتفهمون ذلك من حين لآخر، وهناك مؤشرات ملموسة على ذلك”.
وأشار أكار إلى أن “وجود القوات التركية في سوريا هناك هدفها مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب وحماية حدود بلاده ووحدة أراضيها، وأن بلاده ليست محتلة للأراضي السورية”، وهو الأمر الذي ترفضه دمشق التي لطالما أعلنت أن وجود القوات التركية والأميركية في سوريا هو غير شرعي وبمثابة “قوات احـ.ـتلال”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية ترتيبات عديدة لعقد الاجتماع الذي سيجمع نوّاب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، منها عقد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لقاءين منفصلين الأول مع السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري، والثاني مع السفير التركي محمد سمسار.
كما قام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس الماضي بزيارة إلى سوريا قادماً من تركيا، أجرى خلالها مباحثات تتعلق بآخر التطورات الإقليمية.
شاهد أيضاً : دعوة لاجتماع في بكين بين إيران ودول الخليج